طالب أطباء نفسيون بضرورة تكوين فرق طبية نفسية لدراسة وتأهيل وتشخيص الانعكاسات النفسية للحالات التي فقدت أحد أفراد أسرتها أو أقاربها، خاصة النساء تجنبا لتعرضهن للاكتئاب أو الدخول في مراحل معقدة من المرض، لافتين إلى أن كارثة الأمطار التي شهدتها جدة الأربعاء الماضي تعد الأسوأ من الناحية النفسية والاجتماعية والمادية. واعتبر أحمد الزهراني استشاري الطب النفسي أن أهم انعكاسات كارثة جدة الإصابة بالتوتر وقلق الحالة النفسية، مشيرا إلى أن تلك الانعكاسات النفسية هي رد فعل طبيعي يستوجب معه في كثير من الحالات التدخل العلاجي عبر الجلسات والأدوية، خاصة الحالات التي شهدت فقدان أهل أو أقارب لها في موجة السيول. وأضاف: “إن أهم الانعكاسات النفسية هي التذكر الدائم لمجريات الحدث، لاسيما من قبل النساء اللاتي يعشن حالة الكوابيس واستعادة المشاهد عند النوم، وهذه الفئة تحتاج إلى تأهيل نفسي حتى تتمكن من تجاوز حالة الخوف والتوتر والقلق”. وتابع الزهراني: “إن الألم النفسي لا يزول بسهولة في الكوارث، لأن الفرد يشعر بالخوف والإحساس الدائم بالقلق والتوتر وعدم الأمان وغياب الانتباه”.