يعتزم عدد من سكان شارع المحجر الفاصل بين حيي غليل وبترومين (جنوبجدة) مقاضاة شركة المياه الوطنية، بدعوى تسببها في تلويث منطقتهم المتقاطعة مع شارع حسن حسنين، بمياه الصرف الصحي، دون أن توجد الحلول لها منذ سنوات عدة، مشيرين إلى أن ما يثير الاستغراب هو تدفق «المجاري» على أبواب عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة، والعيادات الطبية في الموقع، وانتشار المستنقعات التي تصدر الأوبئة والروائح الكريهة والحشرات. وذكروا أن المشكلة تتفاقم حين تتدفق المياه إلى المنازل، فيزيد الاستخدام المنزلي، وتطفح «البيارات» ملوثة المكان الذي من المفترض أن يتمتع بالحد الأدني من الإصحاح البيئي، خصوصا أنه يحتضن المحجر الصحي، والعديد من المرافق الطبية الحكومية والخاصة. وهدد سالم الشهري بمقاضاة شركة المياه الوطنية لتسببها في تلوث منطقتهم الواقعة بين شارعي المحجر وحسن حسنين، بالصرف الصحي، لافتا إلى أن ما يفاقم المشكلة أن بحيرات المجاري تتدفق إلى عدد من المستشفيات والعيادات الطبية، ما ينذر بوقوع كارثة بيئية، تهدد حياة المرضى والمراجعين الذين يترددون على تلك المرافق. وأفاد الشهري أن أخطار المشكلة تتزايد عاما بعد آخر، دون أن توجد لها حلول، لافتا إلى أنه من الأجدى أن تتمتع منطقة المحجر الصحي بأعلى مستوى في الإصحاح البيئي، بدلا من أن تغرق في المستنقعات التي تصدر لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. وأيد خالد العمري ما ذهب إليه الشهري، متوعدا بتحرك سكان الحي لمقاضاة شركة المياه الوطنية، بدعوى تقصيرها في معالجة المجاري التي تتدفق في شوارعهم منذ سنوات عدة. وذكر العمري أن المشكلة تظهر بجلاء حين تضخ المياه إلى المنازل، فيزيد الاستهلاك، وتطفح البيارات، موضحا أن مستنقعات الصرف تتسبب في تآكل الأسفلت وانتشار الحفر والأخاديد في الطرق، متسببة بكثير من الأعطال في المركبات والعابرين. وحذر العمري من كارثة بيئية قد تجتاح المنطقة التي تغص بالمرافق الصحية الحكومية والخاصة، مبينا أنه من المفترض أن تنعم منطقة المحجر الصحي بأرقى مستويات الإصحاح البيئي، خصوصا أنه يتردد عليها المرضى والمراجعون. ووصف خالد زاهر ما يحدث من تلوث في منطقة المحجر ب«الأمر المعيب»، وأنه دليل واضح على قصور الجهات المختصة، لافتا إلى أنهم باتوا يتفادون التردد على المنطقة هربا من الروائح الكريهة ومستنقعات المجاري التي نخرت الطريق وأحدثت فيه حفرا وأخاديد، أتلفت مركباتهم. وأنحى زاهر ما يحدث من تلوث في شارع حسن حسنين مع المحجر، على شركة المياه الوطنية التي لم تنشئ شبكة صرف في المنطقة التي تنتشر فيها المستشفيات والمرافق الصحية المختلفة، ملمحا إلى أن السكان يعتزمون التقدم بشكوى ضد الشركة إلى نزاهة بدعوى تقاعسها عن أداء ما هو مطلوب منها، خصوصا أن المشكلة تتفاقم منذ سنين.