OKAZ_online@ تباشر رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بعد غد (الأربعاء) آلية الخروج من الاتحاد الأوروبي، في سابقة تاريخية تفتتح عامين من مفاوضات صعبة لا يمكن التكهن بنتائجها. وبذلك ستكون المملكة المتحدة عام 2019 خارج الاتحاد الأوروبي، بعد الاستفتاء الذي جرى في 23 يونيو 2016 وقضى بالطلاق مع التكتل، مثيرا انقساما عميقا في البلد ومحركا النزعة الاستقلالية لدى الاسكتلنديين. وشهدت لندن تظاهرة جديدة ضد بريكست مع نزول عشرات الآلاف إلى الشوارع بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس النادي الأوروبي. وستبلغ ماي بتفعيل المادة 50 من اتفاقية لشبونة التي ستشكل نقطة انطلاق لآلية الطلاق، في رسالة تسلم إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك. وستعلن ماي للبرلمان البريطاني عن توجيه هذه الرسالة، في كلمة تلقيها أمامه بعد غد الأربعاء. وسيضع الطلاق حدا لأكثر من 40 عاما من علاقة متقلبة، إذ إن البريطانيين لطالما رأوا في الاتحاد الأوروبي سوقا مشتركة، رافضين في المقابل فكرة الاندماج السياسي. ويشكل بريكست تحديا كبيرا للتكتل الأوروبي الذي طرح بوادر حل يقوم على فكرة أوروبا تعمل «بوتيرات متفاوتة»، في إعلان صدر في روما.