تزور تيريزا ماي اسكتلندا في اول انتقال لها كرئيسة لوزراء بريطانيا مؤكدة مساعيها الحفاظ على وحدة المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. وتصل ماي الى ادنبرة لإجراء محادثات مع رئيسة وزراء اسكتنلدا نيكولا ستورجون التي كانت قد هددت بإجراء استفتاء جديد حول استقلال اسكتلندا بعد الصدمة التي احدثها اختيار البريطانيين الخروج من الاتحاد الاوروبي. تولت ماي منصبها يوم الاربعاء بعد استقالة ديفيد كاميرون من رئاسة الحكومة في اعقاب استفتاء 23 يونيو الماضي. والخميس أجرت تغييرات حكومية مفصلية استبعدت فيها العديد من وزراء كاميرون وفاجأت عواصم العالم بتعيين بوريس جونسون، قائد حملة الخروج من الاتحاد الاوروبي، غير الدبلوماسي احيانا، وزيرا للخارجية. وأحدثت نتيجة الاستفتاء صدمة في انحاء العالم واثارت مخاوف من انكماش اقتصادي، واحتمال استبعاد بريطانيا من السوق الاوروبية، وهو ما يثير قلقا بشكل خاص لدى ستورجون. ودعم الناخبون الاسكتلنديون بغالبية ساحقة البقاء في الاتحاد الاوروبي، وترى الزعيمة القومية ستورجون ذلك ارضية محتملة لتصويت آخر على الاستقلال. واكدت ستورجون مع تولي ماي مهامها «بريكست لا تعني بريكست لاسكتلندا لان اسكتلندا لم تصوت لصالح بريكست». وصوت الاسكتلنديون في سبتمبر 2014 للبقاء ضمن المملكة المتحدة الصامدة لثلاثة قرون. وبسرعة توجهها الى ادنبره تعتزم ماي التأكيد على دعمها القوي للوحدة ولابقاء ادارة ستورجون منخرطة في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، بحسب المتحدث باسم داونينغ ستريت. وقالت ماي في بيان «أؤمن من كل قلبي بالمملكة المتحدة». واضافت «هذه الزيارة الى اسكتلندا هي الاولى لي كرئيسة وزراء ومجيئي الى هنا لاظهار التزامي المحافظة على هذا الاتحاد الخاص». في استفتاء 23 يونيو صوت 52% لمغادرة الاتحاد الاوروبي، لكن في اسكتلندا اختار 62% البقاء. وقالت ستورجون «لدينا ربما آراء مختلفة حول ما يمكن ان يحصل الان فيما يتعلق بتصويت بريكست». وتترأس ستورجون الحزب القومي الاسكتلندي اليساري المؤيد للانفصال. وقالت لمحطة «اس.تي.في» التلفزيونية «واجبي السعي للحفاظ على مصالح اسكتلندا».