mansooralshehri@ منذ ستة أعوام تعمل السلطات الأمنية على مكافحة الإرهاب وتتبع العناصر والخلايا الإجرامية في محافظة القطيف، وملاحقة المتورطين في الجرائم التي تنوعت ما بين خطف قاضٍ بوزارة العدل، والتهجم المسلح على مسؤولين آخرين، والاعتداء على رجال أمن ومواطنين ومقيمين. ونتج عن هذه الجرائم استشهاد عدد من رجال الأمن وإصابة آخرين. ونجحت الأجهزة الأمنية في التوصل إلى عدد كبير من الإرهابيين وملاحقة المطلوبين، إذ أصدرت وزارة الداخلية قائمتين للمطلوبين أمنيا، الأولى تضم 23 مطلوبا والثانية تسعة مطلوبين، يشكلون العناصر الرئيسية لكثير من الأحداث الإرهابية التي شهدتها القطيف وسيهات والعوامية والجش وتاروت في المنطقة الشرقية. من الاختطاف إلى تفجير الغاز«عكاظ» تسلط في تقريرها التالي الضوء على الجرائم الإرهابية التي شهدتها المنطقة الشرقية في الفترة الماضية خصوصا بلدة العوامية.ومن أبرز الأحداث الإجرامية اختطاف القاضي الشيخ محمد عبدالله الجيراني، قاضي دائرة الأوقاف والمواريث، من أمام منزله ببلدة تاروت صباح الثلاثاء الموافق 14 / 3 / 1438ه. ومن الأحداث أيضا تنفيذ الإرهابيين هجومين مسلحين ضد مسؤولين آخرين بقصد اغتيالهما، وهما عمدة بلدة تاروت، ونائب رئيس المجلس البلدي السابق بمحافظة القطيف. كما قادت الخلايا الإرهابية عددا من الهجمات المسلحة على عدد من رجال الأمن ما نتج عنها استشهاد عدد منهم وإصابة آخرين، إذ درج الإرهابيون على تنفيذ الهجمات الغادرة على المقار الأمنية، ومنها تعرض مركز شرطة العوامية لعدد من عمليات إطلاق النار، إضافة إلى محاولاتهم تفجير المركز عبر استخدامهم أنابيب غازية وتفجيرها بالقرب من الموقع. واصل الإرهابيون استهداف رجال الأمن بتنفيذ عدد من العمليات الإجرامية المسلحة خلال وجودهم في دوار الريف بالعوامية، مستخدمين الأسلحة والقنابل الحارقة، وتسببوا في تلفيات كبيرة في المباني والمركبات الرسمية، إضافة لتفجيرهم عددا من أسطوانات الغاز في الساحات العامة بهدف ترويع وترهيب الأبرياء المواطنين والمقيمين. ولم يقف عبث العناصر الإرهابية عند هذا الحد إذ هاجموا بقنابل المولوتوف مقر محكمة القطيف وأحرقوا أجزاء منه. واستمر الإرهابيون في عملياتهم الإجرامية بقصد توفير الموارد المالية لأنشطتهم، فعمل بعضهم على السطو المسلح على محلات تجارية وسيارات خاصة بنقل الأموال من البنوك بمحافظة القطيف والاستيلاء على مبالغ مالية كبيرة. كما عمدوا على العمل وفق التنظيم الهيكلي للخلايا الإرهابية وذلك بتخصيص بعض العناصر مسؤولين عن توفير وشراء الأسلحة والذخائر وتصنيع القنابل الحارقة (المولوتوف).ونجح رجال الأمن في التعامل مع الإرهابيين بأسلوب ضبط النفس، والقبض عليهم وفق طرق وأساليب احترافية، مراعين في عملهم الأمني الاحترافية والدقة والمهارة في تتبع المجرمين الذين روعوا الآمنين في بلدة العوامية، وحرصت الأجهزة الأمنية على عدم وقوع أي خسائر في الأرواح خلال متابعتهم أو القبض عليهم. كما تعاملت بالشدة والحزم مع كل إرهابي. وكشفت جلسات محاكمة عدد من هؤلاء الإرهابيين ظهور خفايا عملهم الإرهابي بتورط سعودي يقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية في عمليات التحريض لعدد من العناصر الإرهابية في بلدة العوامية، كما كشفت التحقيقات وجود اتصالات بين أفراد إحدى الخلايا الإرهابية في العوامية وعناصر من حزب الله اللبناني. كما كشفت محاكمة أحد المطلوبين أمنيا ظل مدرجا بقائمة ال23 لوزارة الداخلية، وجود ائتلاف حزبي بين الإرهابيين، يجمع قيادات التجمعات المثيرة للشغب في القطيف والعوامية وتاروت، إضافة لقيام المحرض بالتواصل مع جهات خارجية بهدف تشويه سمعة المملكة. ومن ضمن الإرهابيين الذين تمت محاكمتهم، أحد المسؤولين الماليين للعناصر الإرهابية، إذ تورط في أكثر من 40 جريمة سطو مسلح على محال تجارية ومنازل مواطنين في كل من القطيف وسيهات والعوامية، ومن أخطر جرائم السرقة التي ارتكبها بمعاونة آخرين الاعتداء على سيارة لنقل الأموال بإطلاق النار على السائق وإصابته في فخذه وطعنه ثم استيلائهم على كيس الأموال الذي يحتوي على مليون و200 ألف ريال والهرب به وتقاسم المال بينهم.