okaz_online@ أكد عضو لجنة الأممالمتحدة لمكافحة التعذيب الدكتور عبدالوهاب الهاني أن الآليات الدولية لحقوق الإنسان تواجه حالياً معضلة في التعامل مع الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات الانقلابية بعد سيطرتها على مناطق جغرافية واسعة من اليمن، مضيفا أن الآليات الدولية تعكف حاليا على دراسة كيفية التعامل مع هذه الميليشيات التي تضطهد وتقتل الصحفيين وتمارس التعذيب ولا يحكمها إلا قانون الغاب وسفك الدماء والغطرسة. وأوضح الهاني خلال ندوة «أوضاع الإعلام والصحفيين في اليمن عقب انقلاب الميليشيات المسلحة على الشرعية» التي عقدت في الأممالمتحدة في جنيف على هامش أعمال الدورة 34 لمجلس حقوق الإنسان، أن الميليشيات عندما ترتكب انتهاكات لحرية الرأي والتعبير وتضطهد الصحفيين أو تعتقلهم أو تمارس التعذيب ضدهم لإسكات أصواتهم، فإنها تتعرض للمساءلة أمام الآليات الدولية لحقوق الإنسان مثل مجلس حقوق الإنسان أو اللجان الخاصة المعنية بمكافحة مختلف الانتهاكات. ومن جهته، استعرض الصحفي اليمني عبدالله إسماعيل حجم انتهاكات ميليشيات الحوثي والمخلوع لحقوق الصحفيين ووسائل الإعلام، مطالبا بملاحقة وردع كل من يقوم بتلك الممارسات. وبين إسماعيل أن اليمن لديه 265 مطبوعة، و4 قنوات تلفزيونية رسمية و15 قناة خاصة لكنها بعد 21 سبتمبر واجتياح صنعاء أصبحت لا تتعدى 10 مطبوعات، وقناتين رسميتين وقناتين خاصتين تابعتين للحوثي والمخلوع، كما حجبت 30 موقعا إخباريا، وأضاف أن الميليشيات استخدمت الصحفيين كدروع بشرية وقتلت العديد منهم وأصبحت اليمن بين أكثر بلدان العالم انتهاكا للصحفيين وحرية التعبير مع الصين والمكسيك وإيران. أما القيادي في نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي فأوضح أن الميليشيات الانقلابية قتلت 20 صحفياً وأخفت قسرياً 42 آخرين، فيما لا يزال أعداد كبيرة من الصحفيين والمدونين والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي قيد الاعتقال بعضهم يتعرض للتعذيب.