m_altayer@ استبقت شبكة «فوكس» الأمريكية لقاء ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بالتأكيد على أهمية الشراكة بين البلدين في مجالات عدة، وطالبت إدارة ترمب بالتنبه لسبع نقاط مهمة، وذلك في مقالة رأي نشرتها أمس (الثلاثاء) بعنوان: السعوديون قادمون.. 7 أشياء يحتاج فريق ترمب لمعرفتها. وقالت «فوكس»: عندما وصل الأمير الشاب النشط محمد بن سلمان إلى واشنطن، فإنه يسعى لتأكيد أمرين: التحالف القوي مع الولاياتالمتحدة في المجال الأمني، وإيصال رسالة قوية حول التحول والتغيير الذي تعيشه السعودية. وأضافت أن الأمير الشاب يتولى ملفات مهمة، فهو حالياً يعالج التهديد الأمني من قبل الحوثيين المدعومين من إيران كونه وزيراً للدفاع، وفي الوقت نفسه يشرف على إصلاح الاقتصاد السعودي، إذ أطلق خطة طموحة لوقف الاعتماد الكامل على النفط، وأبدى عزمه الواضح في الدفع نحو إصلاحات اجتماعية. ووضعت «فوكس» سبع نقاط قالت إن إدارة ترمب بحاجة لمعرفتها قبل اللقاء، وهي: ترى القيادة السعودية أن لدى إدارة ترمب رؤية واضحة حول النظام الإيراني، والمشكلات التي يتسبب فيها بالمنطقة، وكذلك الثمن الذي دفعته الولاياتالمتحدة بسبب تدخلات طهران في دول الجوار، إذ إن الكثير من الجنود الأمريكيين قتلوا بأسلحة إيرانية، ورغم الارتياح المتزايد في الرياض، إلا أن هناك حاجة للمزيد من الضمانات والجهود لوقف عدوانية إيران. تقف السعودية في الجبهة الأمامية في الحرب على الإرهاب، وسحقت القاعدة وداعش بالداخل، وتعمل بشكل لصيق مع الولاياتالمتحدة والحلفاء في عملية ملاحقة الإرهابيين بالمنطقة، ووفرت السعودية معلومات استخبارية أدت لمنع عمليات إرهابية داخل الولاياتالمتحدة، ووصف مساعد وزير الخزانة الأمريكي السعودية بأنها «قائدة العالم» في الحرب على الإرهاب، وذلك خلال شهادة له أمام الكونغرس العام الماضي. المشروع الكبير القادم بالسعودية هو إعادة صناعة اقتصادها، والتحول من دولة تعتمد على النفط إلى دولة حديثه ومتقدمة تكنولوجياًَ، وذات اقتصاد متنوع، ولكي تحقق ذلك، فإن السعودية ستعمل مع الشركات الأمريكية، وستسعى إلى دعم إدارة ترمب لحث تلك الشركات على إيجاد فرص بالسعودية. في الرياض هناك شعور بالإحباط بأن الأمريكيين لا يقدرون العلاقات بين البلدين بالشكل المطلوب، وأن هناك فائدة من تلك العلاقة للطرفين، فشراء الرياض للأسلحة الأمريكية أدى إلى ضخ مبالغ ضخمة بالاقتصاد الأمريكي ووفر عشرات الآلاف من الوظائف للأمريكيين، ومن المرجح أن يتفهم ترمب هذه النقط كونه رجل أعمال. تفهم التحول الاجتماعي المدروس بالسعودية أمر مهم. تقوم الحكومة السعودية بجهود عظيمة لنشر التسامح، ولذلك فإن تفهم إدارة ترمب للثقافة السعودية والإسلام خطوة مهمة للتقارب بين البلدين. تتجه شركة أرامكو نحو الخصخصة، ومن المرجح أن يكون أكبر اكتتاب في التاريخ، وهي فرصة ضخمة للمستثمرين والمستشارين الأمريكيين. وختم الكاتب مقالته بالتأكيد على أن رسالة محمد بن سلمان الواضحة للإدارة الأمريكية ستكون: السعودية كانت وما تزال حليفاً للولايات المتحدة، وهي الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط التي تحمل تاريخاً من الاستقرار عمره 100 عام.