almoteri75@ أظهرت جولة «عكاظ» في العاصمة الرياض هبوط أسعار مواد البناء والتشييد بنسبة 15%، وتراجع أسعار الأصباغ والديكورات بالنسبة نفسها، وتراجع أسعار الشبابيك والسلالم والأبواب بنحو 25%. وعزا متعاملون ل«عكاظ» في قطاع التشييد انخفاض الأسعار إلى الركود الذي يضرب سوق العقارات حاليا، الذي أثر سلبا على مبيعات المحلات وتراجع تسعيرة العمالة بنسبة 20%. واتفقوا على أن هبوط مبيعات مواد البناء سيجبر المحلات على إطلاق تخفيضات لتسيير العمل؛ تجنبا للتوقف والإغلاق، في ظل تراجع تكلفة تشييد المنازل والعمارات التجارية، وهبوط أسعار الأيدي العاملة في قطاع التشييد بنسبة 20%، إذ كانت تلك العمالة تتقاضى ما بين 100 - 120 ريالا لمتر البناء، وأصبحت الآن في ظل الركود الذي يخيم على قطاع البناء تتحصل على 80 ريالا للمتر، ما سيقلص تكلفة البناء والتشييد النهائية بنسب تصل إلى 35%. وقال بشير حامد «مشرف بيع في محل أصباغ وديكورات» ل«عكاظ»: «يوجد ركود ملحوظ في السوق وانخفاض في أسعار الأصباغ يصل إلى نحو 15%، إضافة إلى تراجع المشاريع التي تتولاها بعض المؤسسات الخاصة بالتشطيبات والبويات، وذلك الانخفاض سيؤثر سلبا على تلك المؤسسات الجديدة والقديمة، وسيعمل على تكديس البضائع». وأشار مصعب صلاح «مشرف بمحل بيع أبواب وشبابيك» إلى أن هبوط الأسعار بدأ منذ 6 شهور، مؤكدا وجود نزول في الأسعار يصل إلى نحو 25%. وأضاف: «الركود في العقار وبناء المنازل في الوقت الحالي انعكس سلبا على محلات بيع مواد البناء، كما أن الأوضاع حاليا مستقرة، ولكن من الصعب أن يستمر ذلك». من جهته، بين حبيب الله «بائع في محل سباكة» أن جميع المنتجات الوطنية انخفضت أسعارها إلى نحو 15%، بينما ظلت أسعار بعض المنتجات المستوردة متماسكة، لافتا إلى أنه من الصعب أن تبقى الأسعار على ما هي عليه، متوقعا هبوطها في الفترة القادمة. وتابع: «حالة الركود الاقتصادي التي تشهدها السوق لم نرها منذ سنوات طويلة، خصوصا في قطاع البناء والتشييد، فالمحلات تعتمد على بناء الأفراد والشركات في تصريف منتجاتها الوطنية والمستوردة».