ALMOTERI75@ اكتسب حي الوزارات في الرياض أهميته من احتضانه لوزارات الدولة الممتدة على شارع المطار القديم، إلا أنه بمرور الأيام افتقد كثيرا من الميزات التي تمتع بها، بعد أن سيطرت عليه العمالة المخالفة، وباتت تمارس فيه تجاوزاتها، وحولت أرصفته إلى أسواق عشوائية تمارس فيه بيع الخضار، والأطعمة مجهولة المصدر. ولم تقتصر معاناة «الوزارات» على تجاوزات المخالفين، بل امتدت إلى تدني مستوى الإصحاح البيئي، وتكدس النفايات في أروقته وتحولها إلى مصدر للأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. وطالب السكان بضبط الأمور في الحي، وإعادة جزء من هيبته المفقودة، والارتقاء بالخدمات فيه، بإنشاء حدائق عامة، وتخليصهم من التجاوزات المنتشرة في الوزارات، والارتقاء بمستوى النظافة فيه. وأفاد حمد عبدالله أن حي الوزارات الممتد على شارع مطار الرياض القديم بات يغص بالعمالة الوافدة، التي باتت تسيطر على الشوارع التجارية المهمة والطرقات العامة فيه، لافتا إلى أن المشكلة تتجلى بوضوح في المساء، بتزايد حركة البيع والشراء العشوائية اليومية وتديرها العمالة المخالفة على الشوارع والطرقات العامة. وقال عبدالله: «ما إن يرخي الليل سدوله على حي الوزارات، حتى تزدحم شوارعه بالباعة من الجنسية الآسيوية والمتسوقين، وفيه يختلط الحابل بالنابل، بين بسطات خضار غير صالحة للاستهلاك الآدمي، ومطاعم تبيع الأمراض وغياب الرقابة الصارمة»، مشيرا إلى أن غياب الرقابة عن الحي جعلته بيئة آمنة وملائمة للمخالفين. وشكا سالم الأحمد من تدني مستوى النظافة في الحي، لافتا إلى أن تكدس النفايات وعدم إزالتها أولا بأول حولها إلى مرتع للحيوانات السائبة مثل الكلاب والقطط، فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة منها. وشدد الأحمد على أهمية الارتقاء بالإصحاح البيئي في حي الوزارات وإزالة المخلفات من أروقته، وضبط المتجاوزين الذين يتزايدون يوما بعد آخر فيه. وناشد خالد الفرج الجهات المختصة بالالتفات إلى حي الوزارات والعمل على إعادته لسابق عهده، ذي أهمية، بعد أن أصبح جزءا من مدينة آسيوية تمارس فيه التجاوزات دون رقيب، متمنيا إنشاء متنفسات ومرافق ترفيهية في الحي مثل حديقة عامة ومواقف، والقضاء على العشوائية فيه. وطالب بتطوير الحي أسوة بالأحياء الأخرى في الرياض وإخراج العمالة منه تماما ومنع جميع الممارسات الخاطئة فيه، وإلزام الجميع بتطبيق الأنظمة والقوانين. وأوضح خالد الفلاج أن مشكلة حي الوزارات لم تقتصر على العشوائية وتجاوزات العمالة المخالفة، بل يعاني السكان فيه من ضعف وشح المياه وانقطاعاتها المستمرة، خصوصا في فصل الصيف. وذكر الفلاج أن الحي فقد بمرور الأيام كثيرا من أهميته وقيمته التي اكتسبها باحتضانه وزارات الدولة، إلا أن الأوضاع فيه تدهورت للأسف أخيرا، بعد أن تزايدت العمالة المخالفة فيه، وأضحت تمارس فيه التجاوزات دون رادع. وأكد على أهمية تكثيف الدوريات الأمنية في حي الوزارات ليلا ونهارا، وتكثيف الرقابة على المطاعم والمتاجر التي تعمل دون الالتزام بالاشتراطات الصحية.