وسط خلاف كبير حول جدول الأعمال، شهد مقر الأممالمتحدة في جنيف أمس (الجمعة) اجتماعات ثنائية وتحضيرية في إطار الجولة الرابعة لمحادثات جنيف حول سورية، بدأها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا مع وفد النظام برئاسة بشار الجعفري الذي كشف عقب انتهاء اللقاء عن تسلمه ورقة من دي ميستورا، قائلا إن الوفد سيدرسها الآن، على أن نعود إليه في الجلسة القادمة بموقفنا من محتوياتها. فيما قال رئيس وفد المعارضة نصر الحريري، إن الأممالمتحدة سلمت الوفد ورقة عمل بشأن القضايا الإجرائية والأفكار المتعلقة بالانتقال السياسي. وأضاف عقب محادثات مع ستيفان دي ميستورا: سمعنا منه كلاما إيجابيا ورأينا اقتراحات وأفكارا متحمسة أكثر من السابق باتجاه الخوض بجدية في عملية الانتقال السياسي. وقالت مصادر ل«عكاظ» في جنيف، إن تركيز المبعوث الأممي ينصب على المفاوضات المباشرة بعد تهيئة الأطراف. فيما اعتبر عضو وفد المعارضة فارس بيوش، أن الهدف الأساس من هذه المفاوضات البدء بالمرحلة الانتقالية دون بشار الأسد. بدوره، انتقد عضو منصة القاهرة جهاد مقدسي المفاوضات، مؤكدا أنها تفتقر إلى آليات للتفاوض، ولفت إلى أنه من المفترض أن يقدم دي ميستورا ورقة واضحة المعالم للتفاوض. وشهد الوضع العسكري على الأرض تصعيدا من النظام إذ قتل 32 من الفصائل المسلحة إثر غارات شنتها طائرات النظام السوري على معاقل المعارضة غربي مدينة حلب. من جهة آخرى، هدد نائب السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فلاديمير سافرونكوف أمس، بأن بلاده ستلجأ إلى الفيتو ضد مشروع قرار دولي يفرض عقوبات على النظام السوري لاستخدامه أسلحة كيميائية. وقال نائب السفير البريطاني بيتر ويلسون، إن النص سيطرح على التصويت في الأيام القادمة.