فيما تسلّم المشاركون في مفاوضات السلام السورية في جنيف ورقةً تضم 12 "مبدأً عاماً" من الوساطة الأممية؛ أعلنت الأخيرة أنها ستدعو قريباً إلى جولةٍ خامسةٍ من التفاوض مع عدم "تحقيق اختراق" خلال الجولة الرابعة. وانتهت الجولة الرابعة أمس بعدما استمرت 8 أيام. وأعلن رئيس الوفد المفاوِض عن المعارَضة الرئيسة، نصر الحريري، أنها قبِلَت مبدئياً ورقةً تضم 12 مبدأً عاماً قدمها مبعوث الأممالمتحدة، ستافان دي ميستورا، بشأن مستقبل سوريا. ونقلت وكالة الأنباء "رويترز" عن رئيس الوفد المعارِض أن المبادئ العامة مستقاة من نقاط صاغها دي ميستوراً العام الماضي. واعتبر الحريري، حسبما نقل الموقع الإلكتروني للوكالة، أن الجولة الرابعة من المحادثات انتهت دون نتائج واضحة لكنها بحثت، بقدرٍ مقبولٍ من التعمق وللمرة الأولى، قضايا متعلقة بالانتقال السياسي. وأتت هذه التصريحات الصحفية بعد الاجتماع النهائي للجولة التفاوضية. فيما غادر بشار الجعفري، وهو رئيس الوفد المفاوض عن نظام بشار الأسد، المحادثات دون تعليق. وشارك في الجولة المنصرمة وفدان معارضان أقل حجماً تحت مسمى "منصة موسكو" و"منصة القاهرة". وأفاد رئيس وفد "منصة موسكو"، حمزة منذر، بأن المبادئ ال 12 التي وردت في ورقة دي ميستورا سُلِّمَت إلى جميع الوفود وستشكل جولة تالية من المفاوضات. ونقل منذر عن دي ميستورا، الذي أعطى هذه المنصة نسخةً من ورقة المبادئ جاءت في صفحة واحدة، أن عملية جنيف ستُستأنَف في الأسابيع المقبلة. وأعلن المبعوث، في تصريحاتٍ لاحقةٍ نقلها صحفيون، اعتزامه السفر إلى نيويورك في أمريكا لتقديم إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن المفاوضات التي قال إنها لم تحقق اختراقاً، كاشفاً عن نيته الدعوة إلى جولة خامسة في مارس الجاري. وتحدث المبعوث عن "أجندة واضحة أمامنا" في 4 مجالات، هي إقامة حكم تعددي غير طائفي خلال 6 أشهر، وكتابة دستور جديد، وإقامة انتخابات عادلة وشفافة خلال 18 شهراً تحت إشرافٍ أممي، فضلاً عن مجال مكافحة الإرهاب. في سياقٍ آخر؛ قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن مستشاريها العسكريين وقواتها الخاصة والجوية كانوا وراء استعادة نظام بشار الأسد مدينة تدمر في محافظة حمص (وسط) من تنظيم "داعش" الإرهابي.