OKAZ_online@ تتمادى إيران في غيها وضربها لقرارات الشرعية مستمرة في تحد سافر للمجتمع الدولي. واعتبر سياسيون أن المناورات الصاروخية المحظورة التي يجريها الحرس الثوري ،هي بمثابة إعلان حرب على الولاياتالمتحدةالأمريكية،ردا على تهديدات الرئيس ترمب، الذي يسعى إلى تحجيم إيران وإخراجها من العراق وسورية واليمن. وبحسب المراقبين فإن الحرب الكلامية المتبادلة بين طهران وواشنطن، تشير إلى حدوث تحولات كبرى في الشرق الأوسط، وأولى هذه التحولات هي تحجيم إيران وتقزيمها، وإخراجها من بعض الدول العربية التي احتلتها، بدعم أذرعها وميليشياتها وخلاياها النائمة كحزب الله والحوثيين و«الحشد الشعبي». وهذا سيتم حتما، سواء بالحرب أم بالضغوطات الاقتصادية، لأن إيران وباعتراف العالم كله، قد تغوّلت ومدت أذرعها العسكرية إلى بعض الدول العربية، لإقامة الإمبراطورية الفارسية المزعومة، كما أعلن قادة إيران بأنفسهم وعاصمتها بغداد، وتشكيل الجيش الشيعي الإيراني، وما نراه في العراق وسورية واليمن ولبنان، هو دليل واضح، على هيمنة وسيطرة إيران عليها. وقال كل من الخبير في الشؤون الإيرانية المحلل السياسي حسام العتوم والوزير السابق بسام حدادين وأستاذ العلوم السياسية منير حمارنة إن الإدارة الأمريكية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى للتحرك لمواجهة المشروع الكوني الإيراني التوسعي، وهو المشروع القائم على حساب الدماء التي تسفك في هذه الدول، لزعزعة أمن وسلام الشرق الأوسط والعالم، وما ظهورالتنظيمات الإسلامية المتطرفة في العراق وسورية، إلا برعاية ودعم وتسليح وتمويل من إيران، وجميع الوثائق والأدلة والأفلام والاعترافات والشهادات، التي أظهرها الإعلام الغربي والعربي لعناصر وقيادات داعش وغيرها، تؤكد أن إيران وراء هذه التنظيمات راعية لها، لتنفيذ أجندتها ومشروعها، ومن يرى العملية السياسية في العراق بأحزابها التابعة لإيران، هي صورة مصغرة لسلطة ولاية الفقيه الإيراني، خضوعا تاما للقرار الإيراني. إن العالم يراقب بحذر وحنق التصرفات الإيرانية وينتظر ردود الفعل الأمريكية، و لم يعد أمام ترمب أي مبررات لتأجيل التدخل العسكري ولتحجيم إيران في المنطقة، خصوصا أن هذا التحجيم،هو مشروع ترمب الذي كان الشعار الرئيسي في حملته الانتخابية وبعد فوزه جمع أعتى الجنرالات، وأشد المتشددين لإيران، في وزارات الإدارة الأمريكية وأجهزتها الاستخبارية والأمنية وبدأ في تهيئة عدة الحرب ضد إيران وماضٍ إلى إجراءات سريعة، ضدها. ترمب سينفذ جميع تهديداته، وقراراته العسكرية منها والسياسية، لأنها إستراتيجية أمريكية،لم يسبق لرئيس أمريكي طوال تاريخ أمريكا أن يتجرأ على فعلها، ولأن ترمب قد نظم علاقاته الاقتصادية والسياسية والعسكرية، مع دول المحور، ولن يكرر التراخي مع من يحتاج الحزم واستخدام القوة مثل إيران. إن أمريكا والغرب ينظران إلى إيران أنها أصبحت عبئا ثقيلا قاتلا على العالم، ويجب إزالتها فورا لإحلال السلام والقضاء على الإرهاب.