mitanii11@ hechmirawiya@ أكد نواب في البرلمان اللبناني ل«عكاظ» أمس (الجمعة) رفضهم خطاب الأمين العام لميليشيات «حزب الله» حسن نصر الله وإساءته للسعودية ودول الخليج العربي، لافتين إلى أن خطابه التصعيدي يأتي بأوامر إيرانية. وقال عضو كتلة المستقبل النائب أمين وهبي ل«عكاظ»: إن تصعيد نصر الله ومهاجمته السعودية ودول الخليج العربي يأتي في إطار حاجة إيران إلى التصعيد في المنطقة، خصوصا ما يدور حول المفاوضات المتعلقة بالشأن السوري والتغيرات الحاصلة على المستويين الإقليمي والدولي. وأضاف وهبي، أن خطاب حسن نصر الله التصعيدي تجاه المملكة والدول العربية له تداعيات كبيرة على المستوى الداخلي في لبنان، فهو يسيء إلى نتائج زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى المملكة ودول الخليج العربي. من ناحيته، اعتبر عضو كتلة حزب القوات اللبنانية النائب جوزف معلوف ل«عكاظ»، أن مواقف حسن نصر الله التصعيدية تطرح العديد من علامات الاستفهام، فهي تأتي بعد زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى المملكة وعودة الأمور إلى طبيعتها بعد فترة من التباعد جراء الفراغ الرئاسي وتدخلات «حزب الله» في الشؤون العربية لاسيما في البحرين واليمن. وشدد النائب معلوف على ضرورة أن يكون هناك موقف واضح من الدولة اللبنانية للتأكيد على رفض خطاب نصرالله، فالمملكة كانت ومازالت إلى جانب لبنان واللبنانيين جميعاً دون أي تفرقة. من جهة أخرى، استغرب وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي صمت رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة حيال مواقف نصر الله. وأكد في بيان أصدره أمس، أن نصرالله بات يتصرف على أنه المرشد العام للدولة وصاحب القرار في السلم والحرب وصانع السياسة الخارجية، والمتحكم بمصير اللبنانيين وبمستقبلهم واقتصادهم. وتساءل: أين هي الدولة من أعلى رأس الهرم إلى الحكومة مجتمعة، من هذه المواقف، التي تمسّ كرامة ودور المواقع ومن يشغلونها، والتي تحوِّل المؤسسات إلى هياكل فارغة، فيما يحدد حزب تابع لإيران سياسة لبنان، ويرهنها لمصلحة رعاته في طهران ويحوِّل لبنان إلى صندوق بريد لتبادل الرسائل الحارة لمصلحتها كلما دعت الحاجة. وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أكد أن حصانة لبنان تصونها علاقاته الممتازة بالعالم العربي وعلى رأسه السعودية، التي تقود المواجهة مع الإرهاب والتطرف. وشدد الحريري أمام جلسة الحكومة أمس، على وجوب صون العلاقة المميزة مع الدول الشقيقة، خصوصا دول الخليج العربي ومن بينها الإمارات التي تحتضن عشرات الآلاف من اللبنانيين وترعى مصالحهم.