اتهم عدد من أهالي عسير أمانة المنطقة، بالتسبب في تدهور الإصحاح البيئي في مدينة أبها، بتركها مردمها متاخما لمساكن الأهالي، الذين تضرروا من الروائح الكريهة والأدخنة المنبعثة منه، مشيرين إلى أن موقع الطمر الصحي، سبب رئيسي في تعثر مشروع المطعم الطائرة منذ ما يزيد على عامين، خصوصا أنه قريب منه ويشوه المنطقة المحيطة به. وذكروا أن أضرار المردم لم تقتصر على تلويث البيئة، بل له تداعيات أمنية، بعد أن تحول إلى بؤرة لتجمع العمالة المجهولة ومخالفي أنظمة العمل والإقامة، مشددين على أهمية تدارك الوضع سريعا، وإزالة المرمى من موقعه. وشكا عبدالله عسيري من التلوث من المردم المتاخم لمساكنهم، لافتا إلى أنهم أصبحوا يغلقون نوافذ منازلهم، خشية تسرب الأبخرة إليهم. وشدد على أهمية أن تتحرك أمانة عسير، وتعالج الوضع، وتزيل المردم من موقعه، بعد أن أصبح بؤرة للمخالفين الذين يتزايدون فيه يوما بعد آخر. وقال:«حوّل مخالفون من جنسيات مختلفة قمم جبال ذلك المرمى وساحاته إلى منازل لهم من الأخشاب، يترقبون ناقلات النفايات لينبشوها، ويفرزوها حسب محتواها، من أخشاب، خبز مجفف، خردوات، تمهيدا لبيعها»، متمنيا إنهاء الخطر المحدق بهم من ذلك المردم. واستغرب سعيد آل حسن إنشاء مشروع سياحي مثل المطعم الطائرة قرب المردم، متسائلا كيف سيقبل الزوار عليه لتناول الطعام على روائح النفايات الكريهة والأبخرة والغازات المنبعثة منه. وناشد أمانة عسير بالتدخل سريعا ونقل المردم من ذلك الموقع، لحماية أهالي أبها من الخطر المتفاقم يوما بعد آخر، لافتا إلى أن الموقع أصبح موقعا لتجمع المخالفين من جنسيات مختلفة، يشكلون خطرا على المجتمع. وحذر سالم أحمد من الأخطار البيئية التي تلحق بهم إثر الأدخنة المنبعثة من المردم، لافتا إلى أنه أصبح يحتضن عششا حولها المخالفون إلى مساكن لهم، يمارسون من خلالها كثيرا من التجاوزات، مستغربا وجود المردم بجوار مطعم الطائرة السياحي ما تسبب في تعثره طيلة هذه السنين. وبين أن المخالفين يعمدون إلى حرق كيابل الكهرباء، لاستخراج النحاس، ما يؤدي إلى مزيد من الأبخرة والتلوث في الموقع، متسائلا عن دور أمانة عسير والجهات الأمنية في المنطقة في ضبط الأمور.