في الأسبوع الماضي كان هناك أناس فارغون من الوقت ومن التفكير يجاهرون بعدم معرفتهم، حيث لم يجدوا حديثا سوى القول بأن إعلام النصر وقف في قضية انتقال الحارس محمد العويس في صف اللاعب ونادي الأهلي ضد نادي الشباب، بينما في قضية مدرب النصر السابق (زوران) وقف الإعلام النصراوي في صف النصر ضد المدرب (زوران) مع أن القضيتين متشابهتين..!ولهؤلاء أقول: إما أنهم بالفعل يجهلون بشأن القضيتين أو أنهم يتجاهلون الحقيقة سعيا في تشويه الإعلام النصراوي وتنصيبه في دائرة تزييف الحقائق وتضليل الوسط الرياضي. يا سادة هاتان القضيتان مختلفتان نوعا وتصرفا ومعالجة، حيث إن قضية الحارس محمد العويس كان فيها اتفاق بين نادي الشباب ونادي الأهلي على الانتقال، وتحقق في هذا الاتفاق (العلم واليقين) بل كان هناك (إمضاء) من الطرف الأول نادي الشباب على انتقال العويس للطرف الثاني نادي الأهلي لمدة معلومة وبمبلغ معلوم تم تحويل جزء منه، فالعويس كان انتقاله محظورا قبل دخوله الفترة الحرة لكن هذا الحظر انزاح بموافقة ناديه، وكل هذا حدث حتى لو نفاه نادي الشباب وملأ الوسط الرياضي ضجيجا بإنكاره لأسباب اتضح أن أهمها تراجع الشباب عن الاتفاق رغبة في تحمل نادي الأهلي الفترة المتبقية من عقد اللاعب وهي فترة الستة أشهر، بينما في قضية المدرب (زوران) مع النصر وسعيه لفسخ العقد لاتفاقه مع نادي العين الإماراتي لا يوجد اتفاق سابق بين إدارة نادي النصر والمدرب على فسخ العقد، بل حتى لا يوجد علم بالنية في هذا الفسخ إلا في المرحلة الأخيرة مما سبب صدمة لإدارة النصر ولجماهيره، وبالتالي كيف لعاقل لا يقف مع إدارة النصر هنا؟ الاختلاف الثاني هو أن المدرب (زوران) أخل بالعقد، بينما في قضية الحارس العويس لا يوجد إخلال بالعقد فالأطراف الثلاثة في القضية كانت متفقة حتى وإن تراجع طرف بعد ذلك، فهذا التراجع لا يعتد به قانونا، الاختلاف الثالث هو أن قضية العويس بين ثلاثة أطراف محلية (لاعب وناديين)، بينما قضية المدرب (زوران) بين ثلاثة أطراف (ناد محلي وآخر خليجي ومدرب أجنبي)، والنادي الخليجي والمدرب الأجنبي اتفقا للإخلال بالعقد الذي طرفه النادي المحلي، وهنا نداء القانون والعقل يقول (لا تظلموا النادي السعودي النصر). أختم بأنني لست محاميا عن إعلام نادي النصر ففيه القانوني، وفيه الإعلامي المتمكن، وفيه من درس علم الإدارة، وكل هؤلاء لهم محبوهم ويفخر بهم المشجع النصراوي، لكن أنا أقف مع القانون والحقيقة التي أراد بعض الجهلة أن يضللوا فيها الوسط الرياضي ويوهمون البعض بأن الإعلام النصراوي يكيل بمكيالين في قضيتين يعتقدون بجهلهم أنهما متشابهتان. خاتمة حمال ملفات الكذب لن يفلت من محاكمة وعقاب، فما فعله لا يفعله من أنعم الله عليه بعقل. k_alsh3laan@