صادقت القضية الشبابية الأهلاوية على أن هناك مخططا مدروسا للهجوم المستمر على الهلال على الرغم من أن الصراع كان بين إدارة الشباب والأهلي على خلفية صفقة انتقال الحارس الدولي محمد العويس وما صاحبها من قرارات للجنة الاحتراف وفق الأنظمة التي تحكم انتقالات اللاعبين، وكالعادة تحول الهجوم نحو الهلال وهو الطرف البعيد كل البعد عن الصفقة خصوصاً بعدما انكشفت الأمور أن إجراءات الانتقال كان يسير لصالح الأهلي، ولكن «شلة الفضاء» وبعض القروبات ارادوا تزييف الحقيقة وصرف الأنظار عن الأطراف الأساسية في الموضوع. في عام 2014 الذي شهد تتويج النصر ببطولة الدوري بعد غياب طويل تحمل النصراويون المسؤولية كاملة في مجابهة الهلاليين من خلال الضغط على التحكيم ونجحوا بالحصول على البطولة، وتواصل هذا الهجوم في عام 2015 وتوج النصر بالبطولة أيضا الا ان هذا المخطط لم يصمد في مواجهة الطوفان الأزرق ليفرض على النصراويين الاستعانة بالاتحاديين والأهلاويين في اتفاق علني -حسب مايطرح عبر الإعلام ووسائل التواصل المختلفة- لايمكن لأحد أن ينكره فالخلاف الاتحادي -الهلالي يتصدى له النصراويون والخلاف الهلالي- الأهلاوي يكون الطرف النصراوي حاضراً. مع مرور الوقت تطور هذا المخطط من خلال سحب الهلال لأي قضية في الساحة كما حدث في قضيتي سحب نقاط الاتحاد من «الفيفا» وقضية العويس العالقة بين الأهلي والشباب، وفي ظل الصمود الهلالي الثابت لم يجد النصراويون الذين أصبح حديثهم عن «كبير آسيا» و «زعيمها» أكثر من حديثهم عن ناديهم ومناقشة أوضاعه خصوصاً في الموسم الماضي الذي شهد نتائج متواضعة للفريق اختتمها بالمركز الثامن في سلم الترتيب، ايضا لم يجدوا الا اقناع الاهلاويين والاتحاديين بسياسة الظلم ليشكلوا معهم هجوماً ثلاثيا ليعيدنا للفزعات السابقة، أنا وعيال الحارة ضد البطل الشجاع الذي يحتاج للجماعة للتأثير عليه، وللأسف الشديد ان هذا الأمر انطلى على الاتحاديين والأهلاويين بشهادة الزميل خالد قاضي عندما قال مقولته الشهيرة: «النصراويون يفزعون معنا ضد الهلال ويفزعون للاتحاد ضد الهلال الا انهم لا يفزعون للاتحاد عندما تكون القضية أهلاوية اتحادية». جمهور الهلال يعي ذلك جيداً ولابد ان يقف خلف ناديه خصوصاً بعد ان انكشفت الأقنعة وبات فريقها هو الخصم للجميع على غرار الأندية العالمية الشهيرة في انجلترا واسبانيا التي يحاربها من يغار من بطولاتها ونجاحاتها وتاريخها.