Matabalawwd @ أعادت فعالية أساسيات ركوب الخيل ولغات اتصال الخيال مع الخيل في مهرجان الصحراء الدولي بحائل، الزمن لموطن الحصان العربي الأصيل في الجزيرة العربية والذي يعود نشأته لمرتفعات حائل، إذ ظهرت الخيول في عام 400 م على سفوح جبال أجا وكانت خيول حائل مختلفا عن بقية خيول العالم. وكشفت المستشرقة الليدي آن بلانت في رحلتها لحائل عامي (1878-1879م) عن اصطبلات خيل شهيرة في المدينة حينذاك وكتبت رحلتها في كتاب تحت عنوان «رحلة إلى نجد»، من خلال تدوين كلاسيكي للخيول العربية التي اشترتها وأخذتها معها من حائل إلى بريطانيا، والتي كونت بداية السلالة الشهيرة «خيل كرابيت» في مقاطعة ساسيكس والتي يباع إنتاجها بأعلى الأسعار عالمياً. واتفق خبراء الخيول الغربيون أن خاصية الحصان العربي هي القدرة على التحمل، والشجاعة، والإخلاص وبإمكانه حمل الأوزان الثقيلة لمسافات طويلة أكثر من أي حصان آخر في التاريخ وجعلته هذه الخصال رفيقًا مخلصا في المعارك، ليس في الجزيرة العربية فحسب، بل في سائر أنحاء العالم فالرئيس الأمريكي امتطى حصانًا عربيًا أثناء الثورة الأمريكية وركب نابليون الحصان العربي الذي خلده الرسام فرنسي ديلاكر في لوحته الشهيرة. ومنحت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني حائل ميزة تاريخية في الاهتمام بالخيول العربية، إذ أرجعت شهرة منطقة حائل عالميا لنوعية الخيول العربية على مستوى العالم، وكشفت عن 15 مزرعة خيول، وتباع تلك الخيول في المملكة وحول العالم. وبالنسبة للخيول العربية الأصيلة تشير سجلات بقايا الآثار إلى سلالات شبيهة في أمريكا، وآسيا، وبحيرة قزوين، وساحل البربر. ويرى مشرف الفعالية نواف الخزيم أن الميدان ليس لسباق الخيل فقط بل يمتد إلى التدريب اليومي لمن أراد أن يتعلم ركوب الخيل على يد مدربين.