قتل ستة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون عندما فتح إرهابيون مقنعون النار في مسجد بكيبيك أثناء صلاة العشاء أمس الأول. وأكدت المتحدثة باسم شرطة إقليم كيبيك كريستين كولومب للصحفيين مقتل ستة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 35 ونحو 70، موضحة أن ثمانية أشخاص أصيبوا في الهجوم وهناك 39 شخصا لم يلحق بهم أذى. وقال مصدر مطلع إن الطالب الجامعي ألكسندر بيسونيت هو المشتبه به الوحيد في حادث إطلاق النار في مسجد بمدينة كيبيك. وأضاف المصدر أن شخصا ثانيا رهن الاحتجاز فيما له صلة بإطلاق النار يعتبر الآن شاهدا وليس مشتبها به. وأفاد المفتش في شرطة كيبيك دوني توركوت أن أحد المشتبه بهما في عملية إطلاق النار اتصل بالشرطة لتسليم نفسه. وعرفت وسائل الإعلام المحلية عن المشتبه بهما باسمي الكسندر بيسونيت ومحمد خضر، مشيرة إلى أن الثاني من أصل مغربي، غير أن الشرطة رفضت تأكيد هويتيهما مكتفية بالقول إنهما كنديان. وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أن اثنين من مواطنيها قتلا في الاعتداء الارهابي. ومن ناحيته، بيّن إمام المسجد محمد يانجوي أن خمسة أشخاص قتلوا في إطلاق النار في بادئ الأمر، وأضاف يانجوي الذي لم يكن بداخل المسجد أثناء الواقعة، أنه تلقى نداءات استغاثة من أناس خلال صلاة العشاء. بدوره، ذكر شاهد أن ما يصل إلى ثلاثة إرهابيين أطلقوا النار على نحو 40 شخصا كانوا داخل المركز الثقافي الإسلامي بمدينة كيبيك. في السياق نفسه، أدان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس (الاثنين) الاعتداء الإرهابي على مسجد مقاطعة كيبيك. وقال ترودو في بيان: «ندين هذا الهجوم الإرهابي على المسلمين في مركز عبادة ولجوء، الكنديون المسلمون جزء مهم من نسيجنا القومي ولا مكان لهذه الأفعال الحمقاء في مجتمعاتنا ومدننا وبلادنا». من جهة آخرى، أدانت سفارة خادم الحرمين الشريفين في أوتاوا الهجوم على مسجد مدينة كيبيك. وقالت في بيان نشرته على حسابها الرسمي في (تويتر)، إن سفارة المملكة لدى كندا تعرب عن إدانتها بشدة للهجوم على المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك الذي أدى لقتل عدد من المسلمين أثناء أدائهم صلاتهم وجرح آخرين، واستنكرت السفارة هذا العمل الإرهابي الجبان، مقدمة تعازيها ومواساتها للحكومة والشعب الكندي ولأسر المغدورين.