arwa_almohanna@ أعلنت اللجنة التحضيرية في ملتقى النقد الأدبي والمزمع تنفيذها من قبل نادي الرياض الأدبي عن عنوان الملتقى في دورته السابعة والمقرر انعقاده في منتصف عام 2018 على أن يحمل العنوان الرئيسي «السيرة الذاتية في الخطاب النقدي السعودي»، تعمل اللجنة برئاسة الدكتور معجب العدواني على إعداد نشرة مفصلة تتضمن العنوان الفرعي للملتقى هذا بالإضافة إلى الضوابط والمواعيد المقررة لتسجيل المشاركين. من جهته، تفاءل القاص والناقد محمد الراشدي بإقرار ملتقى النقد الأدبي في محوره القادم للسيرة الذاتية في الخطاب النقدي السعودي يقول «يرجع ثراء المحور القادم لقلة التناولات النقدية حوله من جهة، والمراجعات النقدية لما أنجز من النقد اتجاه السيرة الذاتية وخطابها محليا فيما يسمى بنقد النقد وأعتقد أن التداخلات العميقة بين أشكال الكتابة السيرية، وميثاق السيرة الذاتية ومدى انسجام المنتج السيري المحلي معه، والآليات التي سلكتها المقاربة النقدية نحو استكناه ذلك كله». يتساءل الراشدي إن كان المنجز النقدي الذي تخلق على ضفاف التجربة الكتابية في حقل السيرة الذاتية استطاع فعلا مقاربة العميق والجوهري في تلك التجربة أم أنه راوح في مساحات التوثيق والدراسات القشرية التي لا تبرح السطح إلى عمقه البعيد على حد وصفه، مشيدا في السياق ذاته إلى النجاحات اللافتة للملتقى في دوراته الماضية. من جهته، يرى الشاعر سعد الغريبي أن العنوان غير موفق بشكل كامل، «إذ يمكن تحويره إلى السيرة الذاتية وتناولها في الخطاب السعودي»، موضحا «بمعنى أن نوسع المجال للحديث عن السيرة الذاتية نفسها في الأدب السعودي، فضلا عن الحديث عن الدراسات النقدية المتعلقة بها، لأن الملاحظ أن كتابة السيرة الذاتية ما زالت قليلة مقارنة بغيرها من الألوان الأدبية الأخرى، فما بالك بدراساتها النقدية»، مقترحا محاور فرعية للملتقى على أن تشمل أولا التعريف بالسيرة الذاتية، وتحديد هويتها أهي فن مستقل بذاته؟ أم تنضوي تحت عباءة الرواية، ثانيا الفرق بين السيرة الذاتية والمذكرات اليومية وثالثا الفرق بين السيرة الذاتية والمذكرات السياحية، موضحا حديث الكاتب عن سيرته الذاتية، لكن في نطاق محدد من الزمن الذي استغرقه في رحلة سياحية، ثم هل يمكن كتابة سيرة ذاتية منفصلة عن السيرة الغيرية؟ وهل يُعدُّ عدم إمكانية ذلك أحد العوائق ضد الاشتغال بكتابة السير الذاتية؟. من جهة ثانية، تشير الكاتبة سارة الرشيدان أن عنوان الملتقى النقد الأدبي في دورته السابعة يشكل أهمية كبيرة كون السيرة فنا كتابيا حديثا مهما من جهة للكاتب وللقراء وللمرحلة التي يعبر عنها هذا الفن، مرجعة ذلك على أن الكاتب وهو يكتب السيرة أو غيرها من الفنون يعبر عن تجربة فنية تماس معها بشكل أو بآخر.