دأب النادي الأدبي الثقافي بجدة على محاورة النصوص ونقدها، وقد كان للنقد نصيب كبير في جل نشاطاته المنبرية وملتقياته وندوته. ومنذ أن فكر في عقد ملتقى قراءة النص الأولى إبان ادارة مجلسه السابق وهو يشرع الأسئلة النقدية بمختلف أوجهها وبتباين آرائها، ولعل لرئيسيه السابق الأستاذ عبدالفتاح أبومدين والحالي الدكتور عبدالمحسن القحطاني دورهما النقدي لكونهما عرفا عند القارئ بإضاءاتهما النقدية، دور في وقف ملتقى قراءة النص على النقد الأدبي لكافة الفنون الأدبية، حيث جاءت الندوة الأولى عام 1421ه قارئة الموروث النقدي القديم والنص التراثي العتيق في حين حملت جلسات ملتقى قراءة النص الثانية دراسات في الأدب الحديث وقد عقدت عام 1423ه في حين اختار ملتقى قراءة النص الثالثة الترجمة عنواناً لمحاوره ومدركاً الحاجة الملحة له وقد عقد في عام 1424ه، أما قراءة النص الخامسة التي عقدت عام 1425ه فقد كانت عن ملامح الشعر الحديث في العالم العربي والمملكة، ولم ينس النادي أن يعقد ملتقى قراءة النص السادسة عن مكةالمكرمة بوصفها عاصمة للثقافة الإسلامية وقد عقدت عام 1426ه، وخص نادي جدة الأدبي قراءته للنص في عام 1427ه عن تجربة الشاعر والأديب حمزة شحاتة، وواصل النادي قراءته لأدب الرواد فخص ملتقاه السابع المنعقد عام 1428ه عن خطاب العواد الثقافي والإنساني، يواصل أدبي جدة تألقه فيعقد ملتقى قراءة النص الثامنة عام 1428ه عن السيرة الذاتية في الأدب السعودي في حين كان ملتقى قراءة النص في العام الماضي حاملاً عنوان الرواية في الجزيرة العربية. وعلى مدى هذه السنوات العشر يلقي ملتقى قراءة النص الضوء على كثير من النصوص الأدبية من تراثية وحديثة في الشعر والسرد والسيرة ونقد النقد مظهراً جماليات النصوص وكاشفاً عن جماليات كل فن أدبي وأيضاً سما بحركة النقد ورفع من ذائقة المتلقي وأرسى دعائم علم الجمال لدى المبدع، وهو تطور ملحوظ في مسيرة الابداع ومسيرة النقد في المملكة، آملاً أن تحظى فكرة الناقد الدكتور الغذامي حول تأسيس مدرسة نقدية جديدة تنبثق من جدة.