saeedalmansor@ عبدالعزيز المتعب شاعر ومستشار قانوني ومشرف على صفحة الأدب الشعبي في صحيفة الجزيرة، له حضوره التراكمي المتنوع والمتميز في الساحة الشعبية منذ أواخر الثمانينات، وله إصداراته الموثقة كديوانه الأول (تذكار) وديوانه الثاني (بعض الحب) أيضا اقترن اسمه بتعاونات فنية شهيرة مع كبار الفنانين في قصائد عديده منها (سرى الليل وحنا ما سرينا) مع الفنان راشد الماجد نستضيفه لوضع الكثير من النقاط على الحروف من خلال مسيرته الحافلة بالتنوع والثراء. • تؤكد دائما أن مهرجان الجنادرية هو (الاستثناء) في خدمة الأدب الشعبي والموروث حتى لو ظهرت ملايين المهرجانات والمسابقات المماثلة؟ •• صحيح وما زلت عند رأيي، فمهرجان الجنادرية لم يقم على الإغراءات المادية وتوظيف الأهداف الشخصية بل هو مهرجان وطني راق كان ولا يزال وسيظل هو الاستثناء الذي يستحق الاحترام على المستوى الخليجي والعربي. •برنامج (هيل الكلام) في التلفزيون السعودي، وأنت أحد مقدميه، بدأ حلقاته الأولى بنجاح كبير باستضافة أسماء معروفة مثل الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد والأمير سعد آل سعود (منادي) ومساعد الرشيدي والكثير من نجوم الشعر في الخليج، لماذا توقف فجأة؟! •• ما زالت علامات الاستفهام والتعجب تطرح حول توقفه، ولو كان لدي تبرير محدد ومقنع وموثق لأجبتك، وأتمنى عودته، وأشيد هنا بكامل طاقم البرنامج خصوصا الإعلامي والشاعر فهد الثبيتي الذي نجح في إدارة الحوارات الرئيسية، كما أشيد أيضا بالأخ الشاعر الكبير عبدالله عبيان على جهوده في البرنامج التي أثمرت عن تواجد أسماء كبيرة للحضور، كذلك حضوره كمذيع لفقرات من البرنامج كانت مميزة بشهادة الجميع، وللحق فقد كانت للبرنامج أصداء جميلة خصوصا أنه -كما قلت- قد استضاف أسماء كبيرة على مستوى الخليج، بالإضافة إلى الأسماء التي ذكرتها في سؤالك، تمت استضافة شعراء متميزين من كل أجيال الشعر ومدارس الشعر من منظور نقدي مثل الشاعر الدكتور صالح الشادي والشاعر سليمان المانع والشاعر حامد زيد وغيرهم. •جميع الشعراء عندما يسألون عن أقرب قصائدهم يقولون جميعها لأنها مثل أبنائهم، فما هي أقرب قصائدك إلى نفسك وخصوصا أنك لا تزال أعزب؟ •• كتبت في كل أغراض الشعر طيلة مسيرتي، إلا أن أقرب قصائدي إلى نفسي قصيدة تجسد موقفا كبيرا مشرفا لن أنساه لحفيد الجدين الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه- والأمير عبدالعزيز بن مساعد -رحمه الله- وهو الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك، في فترة مرض والدي -رحمه الله- قبل وفاته الذي تشرف بخدمة وطنه محافظا لأملج ثم ضباء ثم تيماء ثم مستشارا للأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك حفظه الله. •قصيدة الشاعر خلف بن هذال (جعل السحاب اللي معه برق ورعود) التي غناها الفنان محمد البلوشي وكانت موجهة لوالدك -رحمه الله- حدثنا عنها؟ •• الشاعر الكبير خلف بن هذال من أعز أصدقاء والدي -رحمه الله- منذ مرحلة شبابهما، ومولد هذه القصيدة كان في محافظة عفيف، وقبل فترة كنت في حديث مع الصديق الشاعر فيصل بن خلف بن هذال، وأبلغني أن والده أطلعه على أماكن الذكريات التي كانت تجمعه بوالدي -رحمه الله- حول محافظة عفيف ومنها ذكريات هذه القصيدة، ومن القصائد التي وجهها الشاعر خلف بن هذال قوله مخاطبا والدي رحمه الله: دربيل قلبي شاف بالرجم ما عاف يا ليت تيماء قاعة اصفر عفيفي •هل كانت قصيدتك التي غناها الفنان راشد الماجد «سرى الليل وحنا ما سرينا» بيضة الديك أم هناك تعاونات فنية أخرى؟ •• لا من قال لك، لدي تعاونات فنية أخرى مع فنانين كبار، ولكن كانت في حفلات خاصة ومناسبات اجتماعية متنوعة وقريبا هناك مفاجآت كبيرة مع فنانين كبار؛ منهم فنان العرب محمد عبده والفنان راشد الماجد والفنان عبدالمجيد عبدالله. • ألا تزال عند رأيك في أن القصائد النسائية ممهورة بالقلم الرجالي؟ •• بتوثيق عدد من الصحف والمجلات هناك من اعترف من الشعراء بأنه يكتب لشاعرات وعلى رأسهم الشاعر الكبير عناد المطيري، كذلك هناك من قال في لقاءاته أنه لا يرى في بيع الشعر أي مانع منهم الشاعر الكبير سعد الخريجي، لذلك فإن التهمة في محلها إذا ما احتكمنا إلى قاعدة الأسباب والنتائج من المعطيات المتاحة، كما أن العطر الرجالي لا يزال يفوح من قصائد بعض الشاعرات وخصوصا في وسائل التواصل الاجتماعي. • ما الذي ينقص الساحة الشعبية الآن؟ •• ينقصها أن تكون على قلب رجل واحد وأن يتم تفعيل الجانب الموضوعي بعيدا عن الذاتية الضيقة وتقديم من لا يستحق على حساب من يستحق والابتعاد عن الشخصنة، ناهيك عن رسم آلية تفضي لخدمة الأدب الشعبي والموروث كما ينبغي بدقه مدروسة وبشكل فعلي بعيدا عن التنظير النمطي الممل.