أكد الزميل الشاعر عبدالله عبيان اليامي أن وقوفه على منبر مهرجان الجنادرية في دورته التاسعة والعشرين لإلقاء قصيدته «فنار العز» يمثل له مصدر فخر واعتزاز، ورصيدا مهما في مشواره الشعري. وقال عبيان في حديث ل«عكاظ»: «عندما تلقيت خبر اختياري للمشاركة في حفل افتتاح جنادرية 29، شعرت بأنني أمام مسؤولية وطنية من الوزن الثقيل، وبقدر سعادتي بالمشاركة، إلا أن تلك السعادة لم تخل من القلق الذي أعتبره من أهم العوامل لصناعة النجاح». وأضاف «بدأت أنظر للوطن بعدسة كبيرة ترصد كل الجوانب السياسية والاجتماعية والتاريخية، وبعد ذلك شرعت في كتابة قصيدتي وأنا على قناعة بأن الشعر لا بد أن يملك الجرأة الكافية لتناول الأحداث الراهنة بشكل مؤثر، فكنت في قصيدتي شاعرا وسياسيا ودبلوماسيا في بعض الأحيان، وهذا التناغم يحتاج إلى شاعر يدرك ما يدور حوله ويتمتع بنظرة ثاقبة وثقافة عالية»، مشيرا إلى أن حسه الصحافي كان حاضرا في قصيدته، خصوصا في قراءة المشهد السياسي. وحول وضعه في ميزان المقارنة مع الشاعر خلف بن هذال الذي اعتاد الجمهور على قصائده الوطنية في الجنادرية، قال عبيان «خلف بن هذال من فحول الشعر سبكا وحضورا، ويتمتع بجماهيرية جارفة لدى الكثير من محبي الشعر، وأنا أحد محبي خلف، بل وأعتبره شاعر الوطن الأول، ولا أخفيك بأن خلف يبعث القلق في نفس أي شاعر يحل محله في المهرجان، ولكني أعتبره قلقا إيجابيا لأنه يقود الشاعر إلى طريق النجاح». واستطرد عبيان قائلا: «رغم إعجابي واعتزازي بشاعرية خلف بن هذال، إلا أنني أعتز بمسيرتي الشعرية، وأملك تجربة طويلة مع الشعر والمنبر، وهذا يمنحني الثقة لتقديم ما يليق باسمي وشاعريتي». كما تحدث الزميل عبدالله عبيان عن تجربته مع المنابر الوطنية، مبينا أنه وقف أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في أكثر من مناسبة، ومنها قصيدته أثناء زيارة الملك عبدالله لنجران، فضلا عن كتابته لأوبريت «موكب الغيم» في افتتاح برج المملكة الذي رعاه الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مبينا أن الأوبريت كان علامة مميزة في مشواره الشعري، حيث تغنى به الفنانون عبادي الجوهر، رابح صقر، عبدالمجيد عبدالله، عبدالله رشاد، أصيل أبوبكر بالفقيه، وعبدالعزيز المنصور، ولحنه الموسيقار محمد شفيق. وأضاف «وقفت أمام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله أكثر من سبع مرات في مناسبات وطنية مختلفة، وكذلك أمام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله بعد عودته من رحلته العلاجية عام 2002م»، وأشار إلى أن جميع تلك المناسبات الوطنية أكسبته قدرة فائقة في التعامل مع المنبر وصياغة القصيدة الوطنية المؤثرة والمعبرة، مبينا أنه قدم عصارة تجربته الوطنية في قصيدة الجنادرية. وعن تجربته الصحافية وكيف استطاع أن يوفق بينها وبين الشعر، قال: «الشعر والإعلام متلازمان، وكثير من الشعراء المعروفين عربيا وعالميا سبق أن عملوا في مجال الصحافة، وأعتقد أن الشاعر الذي يملك أدوات الصحفي البارع، أكثر قدرة على التفاعل مع الأحداث والتعبير عنها». الزميل عبدالله عبيان الذي يعمل مدير تحرير أول في هذه الصحيفة ويرأس الأقسام الثقافية بها، أكد أن «عكاظ» مدرسة شاملة استطاع من خلالها تأسيس رؤية ثقافية وسياسية منحت قصائده بعدا آخر، وجعلتها أكثر عمقا ومحاكاة للواقع المعاش. وأوضح عبيان أنه تلقى الدعوة للمشاركة في الجنادرية وهو في أمريكا، حيث يتلقى دورة تدريبية على نفقة «عكاظ» في ولاية كاليفورنيا، مشيرا إلى أنه كتب قصيدته في لوس أنجلوس، وقال: «كان الحنين للوطن ورصد الأحداث السياسية من الخارج أبرز العوامل التي أسهمت في نجاح القصيدة». إضاءات في مسيرة العبيان - وقف أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله في عدد من المناسبات الوطنية المختلفة. - كتب أوبريت «موكب الغيم» الذي تغنى به الفنانون: عبادي الجوهر، عبدالمجيد عبدالله، رابح صقر، أصيل أبوبكر بلفقيه، عبدالله رشاد، وعبدالعزيز المنصور، ولحنه الموسيقار محمد شفيق، وذلك في حفل افتتاح برج المملكة الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. - عضو مؤسس لمهرجان الأقصر الثقافي الدولي الذي انطلق في مصر عام 1429ه. - شارك في أمسيات مهرجان الجنادرية عام 1419ه. مثل المملكة في مهرجان الشعر والقصة السابع لدول مجلس التعاون بالكويت. - شارك في النسخة الأولى من شاعر المليون في أبوظبي وفاز بجائزة الشاعر الأكثر إبداعا. - أحيا أمسيتين في مهرجان دبي عامي 1419، 1430ه. - مثل المملكة في ملتقى الشارقة الأول للشعر الشعبي. فاز بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (اللغز السابع). - شارك في أمسية شعرية ضمن فعاليات مهرجان الأجواد للشعر الشعبي في محافظة مرسى مطروح بجمهورية مصر العربية. - أحيا أمسية شعرية في مهرجان صبحا في الأردن. - صدر له ديوان شعري مسموع بعنوان (نجوم القوافي)، إلى جانب الشعراء فهد عافت، مساعد الرشيدي، ونايف صقر. - صدر له ديوان مطبوع بعنوان (شامخ الوقفات). شارك في العديد من الأمسيات الشعرية داخل المملكة وخارجها. - عمل رئيسا للقسم الشعبي بجريدة الملاعب السعودية منذ عام 1420ه وحتى 1424ه. - يشغل حاليا مدير تحرير أول في جريدة «عكاظ» ورئيسا للأقسام الثقافية في الجريدة.