• محمد العويس الاسم الذي لم يكمل عامه الثالث من النجومية أشعل الساحة وأشغل الناس وكأن ليس بالبلد إلا هذا الولد، بعد أن أحدث انقساما لا حدود له في المجتمع الرياضي، قد تظهر نتائجه مستقبلا في علاقات الأندية والتعامل فيما بينها. • وبرغم أنه لا يهمني العويس.. ولا أين يلعب.. جدد للشباب.. أو انتقل للأهلي.. أو ذهب للهلال.. أو حتى جلس في بيته فهذا شأنه. • ولكن الذي يهمني وآلمني ودفعني للكتابة هو اهتزاز موقف نادي الشباب صاحب الباع الطويل والعراقة التاريخية في منظومتنا الرياضية، والذي ظهر في هذه القضية بشكل غير لائق بعدما قدمته إدارة القريني «مرجيحة» للأندية، كل ناد يرميه للآخر حسب مصالحه وليلعب رئيس النادي دور «شاهد ما شافش حاجة». • فللأسف إدارة القريني وضعت نفسها في نفق مظلم، ظهرت متناقضة في بياناتها خجولة في مفاوضاتها قد لا تخرج منه إلا بخفي حنين، فاللاعب من الممكن أن ينتقل للأهلي اليوم أو غدا وببلاش، وبالتالي خسرت إدارة الشباب الفلوس والثقة وربما الاحترام. بعد أن حاولت استغفال الوسط الرياضي والجماهير الشبابية على وجه الخصوص لأهداف لا نعرف من المستفيد من ورائها. • فمن يعرف الشباب ويعرف تاريخه الطويل، يدرك حجم الألم الذي أصاب محبيه.. كيف لا.. وهو من ولد كبيراً شامخا كالجبال لسنوات طويلة بطلا مغواراً ورقماً صعبا في تاريخ الرياضة السعودية، برغم كل من حاول تسلقه أو الإسقاط عليه، ولا أعلم هل سيظل كذلك أو لا. • فالشباب ومنذ منتصف الثمانينات والتسعينات استطاع أن يوجد لنفسه قيمة حقيقية ومكانة مرموقة بين أندية الوطن حيث كان نبراسا للتعامل الراقي والاحترافي والمثالي، بفضل رجالاته كالأمير خالد بن سلطان الداعم الأول والأمير خالد بن سعد المؤسس الحقيقي للشباب.. فبحضور الشباب ألغيت المسميات وأعيدت كتابة التاريخ وسطرت الإنجازات وعلامة مميزة أضاءت منصات الذهب، مما جعله مطمعا لهواة الشهرة والأضواء. • فيكفيه فخرا أنه مصنع للنجوم واللاعبين المميزين والرؤساء المارين فلا يذكر الشباب إلا ويذكر المهلل وأنور والرزقان والسمار والعويران وما أدراك ما العويران. • إلا أن ذلك كله ذاب بين عشية وضحاها.. متحولا إلى ناد تنفيذي لرغبات وتطلعات الآخرين ومحطة يستريح فيها المتنافسون، لا لشيء وإنما أرادت إدارته أن تجعله هكذا أمام الآخرين رغما عن شموخه وكبريائه. • لذا على إدارة القريني أن تدرك بأن الشباب رجال وتاريخ ومكانة يجب المحافظة عليها وعدم المساس بها، فالأندية الكبيرة لا تقبل المساس بالثوابت التي أسست عليها، فإذا كانت لا تدرك هذا فهذه مصيبة وإن كانت تدركها فالمصيبة أعظم. • فالذي أخشاه على الشباب أن يواجه مصير نادي الرياض بسبب ركاكة القرار وضعف الأداء وغياب الحنكة وفقدان الثقة، فهل تعي إدارة القريني خطورة الحال أم أنها ستواصل دورها.. أنا مش أنا.