بعد أقل من أسبوعين من ضربة استباقية ناجحة أسفرت عن تدمير إرهابيين بحي الياسمين في الرياض؛ حققت قوات الأمن السعودية نجاحاً بضربة استباقية مزدوجة في اثنين من أحياء جدة أمس، انتهت بإقدام عنصرين إرهابيين على تفجير نفسيهما، فيما قبض على عنصر ثالث وبرفقته امرأة باكستانية يقول إنها زوجته. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، في بيان، أن قوات الأمن قامت، بناء على معلومات، بدهم وكريْن بخلية إرهابية في وقت متزامن صباح أمس. ويقع الوكر الأول بحي الحرازات في جدة، وهو عبارة عن استراحة اتخذها عناصر الإرهاب مأوى لهم، وأقاموا فيها معملاً لتصنيع المتفجرات والأحزمة الناسفة. وعندما أيقن الإرهابيان أن الوكر بات مطوقاً، بادرا بإطلاق النار بشكل كثيف على رجال الأمن. ورفضا الاستجابة لتسليم نفسيهما، فاضطرت قوات الأمن السعودية إلى الرد عليهما بالمثل. وعندما شعرا باليأس عمدا إلى تفجير حزامين ناسفين كانا يرتديانهما، فتطايرت أشلاؤهما في الموقع، فيما انفجر المعمل الكائن بالاستراحة. وذكر بيان المتحدث باسم وزارة الداخلية أنه لم يصب أحد من الموجودين بجوار الموقع، ولا المارة ولا رجال الأمن، إذ إن قوات الأمن قامت بتأمين محيط الموقع قبيل الدهم. وأضاف أن الوكر الثاني هو شقة بحي النسيم في جدة، وجد شخص على صلة بالهالكيْن في استراحة حي الحرازات. وأمكن قبضه دون مقاومة، ويدعى حسام بن صالح بن سمران الجهني (سعودي). وقبضت معه امرأة تدعى فاطمة رمضان بالوشي علي مراد (باكستانية)، ادعى أنها زوجته. وعثر في الشقة على رشاش، وحقيبة مشرَّكة، وأجهزة جوال في حال تشريك غير مكتمل. وتعد هذه العملية المزدوجة الأولى من نوعها منذ فجر إرهابي من الجنسية الباكستانية نفسه بقرب مستشفى الدكتور سليمان فقيه في رمضان الماضي، في سياق هجمات فاشلة متزامنة من تدبير تنظيم «داعش» الإرهابي الدموي التي تمكنت قوات الأمن السعودية من إحباطها من خلال ضربات استباقية ناجحة.