يحفظ التاريخ أن شارع التوبة بحي الشرفية في جدة سجل أول النشاطات الإرهابية للجماعات الضالة عام 2006، إذ شهد إطلاق رصاصات غادرة من أحد المباني المجاورة على الحراسات الخارجية لسجن الرويس، ما أدى لاستشهاد اثنين من رجال الأمن، وإثارة الخوف وسط أهالي الحي، فيما سيطرت قوات الأمن على الواقعة. وبدخول حيي النسيم والحرازات في قائمة الأحياء التي شهدت مواجهات أمنية ترتفع القائمة إلى 11 حيا شهد أغلبها مواجهات دامية سقط فيها عدد من الخونة الإرهابيين، إضافة إلى عدد من الشهداء. وكانت المواجهات الأمنية طالت «كيلو14» جنوبيجدة، من خلال مطاردة عناصر ضالة نتج عنها قتل إرهابيين، بعد أن أطلقا النار على رجال الأمن من سيارة سلباها من مواطن. كما شهد حي الربوة (1426ه) عملية أمنية عندما داهمت قوات الأمن إحدى الشقق السكنية وقبضت على ثلاثة مطلوبين وقتلت رابعا في تبادل إطلاق النار. ويتذكر الجداويون أبرز الأحياء التي سجلت بطولات ومواجهات وقعت بمدينتهم، إذ داهمت قوات الأمن في 3/3/1425ه، شقة في حي الصفا كان يختبئ فيها مطلوبون، ونجحت في قتل 4 منهم فيما فجر الخامس نفسه عندما لاحقته قوات الأمن في حي النزلة جنوبيجدة. وشهد حي البوادي بجدة محاولة فاشلة لعمل إرهابي في 26/7/1425ه، أمام البنك السعودي الأمريكي بشارع الستين وقبض على المنفذ وشقيقه، أعقبه انفجار آخر أمام بنك بشارع التحلية، وقبض على أحد منفذي التفجيرين بعد إصابته، والآخر تم ضبطه في منزله بحي الرويس بجدة وعثر بحوزته على أسلحة ومتفجرات. وحاولت العناصر الإرهابية تغيير تكتيكها من إلقاء القنابل وتفجير السيارات وتفخيخها إلى محاولات الاغتيالات، إذ شهد حي الزهراء الراقي في شمال جدة إحدى عمليات الاغتيال الإجرامية التي ذهب ضحيتها مقيم فرنسي يعمل في شركة طومسون. وفي 25 من رمضان عام 1425ه، اندلعت مواجهة بين رجال الأمن وثلاثة من المطلوبين تحصنوا في منزل بحي الجامعة جنوب شرق جدة، وتم خلال المواجهة ضبط المطلوبين -بينهم قاتل الفرنسي- بالاشتراك مع مطلوب قبض عليه لاحقا. وفي الحي نفسه (الجامعة) حاول إرهابي في 14/10/1425ه، إلقاء قنبلة يدوية على إحدى دوريات الأمن بعد محاصرة سيارته، إلا أنه فشل ولم تمهله قوات الأمن وأحبطت محاولته بقتله، وعثر في سيارته على مسدس ورشاشين وقنابل يدوية وأنبوبية. وبعد 10 أيام وتحديدا في يوم 24/10/1425ه، فوجئ المارة بشارع فلسطينبجدة بخمسة إرهابيين يقتحمون بوابة القنصلية الأمريكية ويحاولون احتجاز بعض الرهائن، وأسفر تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن عن مقتل أربعة من الإرهابيين والقبض على خامسهم، في عملية كانت الأبرز التي شهدتها جدة. وشهد حي الشرفية بجدة في 17/11/1425ه، عملية تم خلالها القبض على خمسة مطلوبين بينهم سعودي، والباقون من جنسيات أخرى. وفي 3/2/1426ه، اقتحمت قوات الأمن شقة سكنية بحي الربوة بجدة وضبطت ثلاثة مطلوبين، وقتل رابع بعد تبادل لإطلاق النار. وفي 8/5/1426ه، ألقت أجهزة الأمن القبض على عصابة تكفيرية بجدة تضم خمسة تشاديين شاركوا في مقتل المقيم الفرنسي بحي الزهراء بجدة عام 1425ه. وفي «كيلو14» جنوبجدة وتحديدا في 14/5/1426ه، قتل عنصران من الفئة الضالة.