يعاني أهالي الربيعية (30 كيلو مترا شرقي بريدة) من قلة الخدمات، خصوصا أنها تقع على عدة طرق تربط بين محافظات ومراكز وقرى منطقة القصيم. ويمر العابرون من الأسياح وطريق الشمال إلى الطريق السريع الحالي بين الرياضوالقصيم والممتد للمدينة المنورة والمنطقة الشرقية عبر الربيعية، المرتبط مع محافظة الشماسية وطرق الربيعية إلى مدينة بريدة والشماسية والأسياح، مرورا ببلدات عدة مثل: النبقية والبندرية، اللتين تعدان مقصدين بريين شهيرين لأهالي المنطقة والزوار. من جانبه، أكد محمد الزمام أن للربيعية موقعا مميزا وتنقصها خدمات عديدة، مثل إعادة تخطيط البلدة، وسفلتة مداخل البلدة، ورصفها، وتشجيرها، وتطويرها، وإيصال الخدمات المهمة من شركات الاتصالات، والحاجة لمركز صحي أو مستشفى صغير يعمل على مدار اليوم، وبنك وصرافات، ومركز شرطة، واهتمام بالمتنزهات البرية والحدائق، وإنشاء مركز للخدمات الحكومية. بينما أوضح سليمان الجاسر أن هناك مطالب بضرورة الاهتمام بالطريق الرابط بين مدينة بريدة ومركز الربيعية (يصل طوله إلى 25 كيلو مترا)، إذ تعبر الطريق يوميا مئات السيارات، ويعيبه عدم اكتمال الخدمات على الطريق من إنارة ورصف الجزيرة الوسطية وإنشاء حاجز شبكي على طرفي الطريق لمنع عبور المواشي، في ظل الحوادث الأليمة خلال السنوات الماضية، وعدم وضع نقاط أمنية على الطريق. أما محمد السنيدي، فأكد أنهم يعانون من غياب الاستثمار وعدم وجود مجمع تجاري لبيع المواد الغذائية والأدوية والملابس، إذ يضطر الأهالي لقطع مسافة 50 كيلومترا من وإلى بريدة للتبضع، مطالبا أمانة منطقة القصيم بإنشاء مجمع أو طرح فرص استثمارية لخدمة (الربيعية) والقرى المجاورة، وإعادة تحديد المخططات السكنية وتطويرها، وفتح فرع لوزارة الزراعة للاهتمام بوضع الأراضي الزراعية التي بدأت تندثر بسبب الإهمال وغياب الدعم على الرغم من توافر المياه الجوفية وصلاحية الأراضي للزراعة. ويرى نايف الزمام أن أكبر معضلة تواجه المركز وما جاورها؛ عدم وجود تنمية والاكتفاء بتحسينات شكلية مثل إزالة شارع وإعادة سفلتته من جديد، وإيجاد قطاع خدمات متعددة لوجود كثافة سكانية تتجاوز 10 آلاف نسمة، موضحا أن هناك اندثارا لتراث المركز بسقوط المنازل الأثرية والطينية التي تجاوز عمرها نصف قرن ولا يزال بعضها صامدا، إضافة لغياب شركات الاتصالات وعدم وجود تغطية لخدمات (الإنترنت) والهاتف المتنقل، وعدم وجود متنفس شبابي ورياضي، فلا توجد ملاعب بلدية أسوة ببقية المراكز والمحافظات، مع أن مركز (الربيعية) يتميز بأنه أداة ربط بين مدينة بريدة (العاصمة الإدارية لمنطقة القصيم) ومراكز وقرى شرقي القصيم مثل الربيعية والركية والبندرية والنبقية والجعلة والمستوي، وجميعها تعاني من نقص الخدمات وقلة الاهتمام، سواء من أمانة القصيم أو بقية القطاعات الحكومية. الحلقة القادمة: «الخالدية».. منطقة مكشوفة وعمالة لا تهمها الرقابة