كشف مصدر حكومي يمني ل«عكاظ» أن الرئيس عبد ربه منصور هادي تسلم من مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مقترحات جديدة وليس خريطة حل بديلة للأزمة اليمنية، لافتا إلى أن هادي طلب فرصة لدارستها. وقال المصدر إن الرئيس هادي جدد تأكيده خلال لقاء ولد الشيخ في عدن أمس (الإثنين) على الموقف الرسمي للحكومة والشعب اليمني الحريص على حقن الدماء ضرورة الوصول إلى حل سلمي يستند على المرجعيات الثلاث. وأفصحت مصادر إعلامية يمنية أن مسودة الخطة المعدلة التي عرضها ولد الشيخ تتضمن عدة بنود أبرزها عدم المساس بصلاحيات الرئيس هادي باعتباره رئيسا منتخبا، إنهاء الانقلاب وانسحاب الميليشيات، تسليم الأسلحة قبل الانتقال إلى المسار السياسي. وحسب مسودة ولد الشيخ سيتم تعيين نائب للرئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد توقيع الاتفاقية الشاملة. وستكون اللجنة الرباعية الخاصة بالسلام الضامنة لتنفيذ الحكومة الشرعية الالتزامات في حين تتولى سلطنة عمان ضمان التزام المتمردين. وأكد الرئيس هادي في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» رغبة الشعب اليمني وشرعيته الدستورية في تحقيق السلام وإرساء معالمه عبر مواقفهم الواضحة وتجاوبهم الدائم مع أسس ومنطلقات السلام المرتكزة على القرارات الأممية وفي مقدمتها القرار2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. من جهته، قال ولد الشيخ «نتطلع إلى تحقيق السلام في اليمن وحقن الدماء عبر التحضير لعمل لجان التهدئة ومباشرة المهام الموكلة إليها»، مؤكدا حرص المجتمع الدولي على تحقيق السلام وفقا للمرجعيات الثلاث، مبديا تفاؤله بالتوصل إلى نهاية للصراع. وكان ولد الشيخ أوضح في بيان له أمس، نشر في صفحته على «تويتر» أن وزير الدولة للشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي أكد دعمه لمقترحات الأممالمتحدة ومتابعة الجهود مع الأطراف لإنهاء النزاع في اليمن. ميدانيا، أكد مصدر عسكري يمني ل«عكاظ» سيطرة الجيش الوطني والمقاومة على جبال رشح والتوجيه والجروف والنخش و10 مواقع أخرى في مديرية نهم شرق صنعاء، مبينا أن المعارك انتقلت إلى منطقتي الحول وضبوعة ويجري حاليا عملية مطاردة لفلول الميليشيات الفارة في جبال حلبان. بدورها، قالت مصادر في المقاومة إن الجيش الوطني تمكن من السيطرة على أسلحة وقواعد إطلاق صواريخ كاتيوشا، وراجمات قنابل كانت مخزنة في إحدى المنشآت الواقعة بين منطقتي الجديد والكدحة التابعة لمديرية المخا، يرجح أنها من الأسلحة المهربة.