أكدت الهيئة العليا للمفاوضات موافقتها على حضور مؤتمر الأستانة في 23 الشهر الجاري، وقالت الهيئة في بيان في ختام اجتماع استمر يومين في الرياض أمس (السبت) إنها تؤكد «دعمها للوفد العسكري المفاوض واستعدادها لتقديم الدعم لهم، وتعرب عن أملها في أن يتمكن هذا اللقاء من ترسيخ الهدنة». كما أعربت الهيئة عن أملها في أن يتمكن اللقاء «من بناء مرحلة الثقة عبر تنفيذ البنود 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015، وخصوصا في ما يتعلق بفك الحصار عن جميع المدن والبلدات المحاصرة وإدخال المساعدات وإطلاق سراح المعتقلين». فيما علمت «عكاظ» من مصادر في المعارضة السورية، أن جدلا واسعا يجري في الأوساط السياسية حول تمثيل القوى المعارضة في المؤتمر. وقالت المصادر إن الرؤية السياسية -حتى الآن- ما زالت ضبابية حول التمثيل السياسي للمعارضة، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تحاول روسيا إبعاد الهيئة العليا للمفاوضات والائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة من التمثيل الوحيد للمعارضة، تعمل تركيا على ممارسة ضغوط على الفصائل للحضور من دون جدول أعمال والبدء في مناقشات تؤدي إلى مفاوضات في وقت لاحق. الى ذلك، أعلن الفريق الانتقالي لدى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب أمس، أنه تلقى دعوة للمشاركة في محادثات الأستانة، لكن الناطق باسم فريق ترمب شون سبايسر ألمح إلى أنه لم يتم إرسال رد بعد. وكان الناطق باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، أوضح أمس الأول أن واشنطن لم تتلقَ أي دعوة رسمية إلى الاجتماع. من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أمس، إنه إذا أرادت الولاياتالمتحدة دعوة المقاتلين الأكراد السوريين إلى محادثات الأستانة، فلتدع كذلك تنظيم «داعش». وأضاف: إذا كنتم ستدعون جماعة إرهابية إذن فلتُدعى جبهة النصرة وداعش أيضا، مطالبا واشنطن بوقف تعاونها مع الجماعات الإرهابية، واعتبر أن الإدارة الأمريكية الحالية ترتكب أخطاء جسيمة. من جهة ثانية، قتل ثمانية أشخاص على الأقل معظمهم مدنيون أمس (السبت) جراء غارات لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية في شمال غربي سورية، بينما قتل 30 عنصراً على الأقل من قوات نظام الأسد وتنظيم داعش إثر هجوم شنه الأخير على مدينة دير الزور شرق سورية، هو الأعنف منذ سيطرته على إجزاء واسعة من المدينة، وفق ما أفاد المرصد.