حصلت «عكاظ» على نسخة من الاتفاقية التي وقعت بتاريخ 1/1/1433 بين رئيس أدبي جدة الحالي عبدالله السلمي ومدير فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة السابق عبدالله التعزي، إذ توضح البنود التي تم الاتفاق عليها لمدة خمسة أعوام، ما أشعل الجدل بين إدارة النادي وبين مدير الجمعية الحالي عمر الجاسر. ومن جهته، أوضح رئيس «أدبي جدة» عبدالله السلمي ل«عكاظ» أنه «حرصت إدارة النادي الحالية في إحداث قدر من الانسجام والتنسيق والتكامل مع الجمعية سواء على مستوى تسوية المشتركات كالكهرباء والماء والأسوار والحراسات وعلى مستوى البرامج، تجنباً للتعارض أو للازدواج الذي قد يضر بالطريق العام وبالجيران وبالمثقفين المرتادين للمؤسستين. وقد وجد النادي تجاوباً كبيراً من قبل مدير الجمعية السابق (أي التعزي)». وأضاف أن «النادي حرص على نظامية العطاء وتم الرفع للوزارة بشأنه، وأحيل للإدارة القانونية والتي رأت عدم شرعية قرار مجلس الإدارة السابق، ووردنا خطاب الوزارة رقم 246 /ش/5 تاريخ 26/5/1436ه يفيد بأن المبنى لم يعط لأي جهة، إلا أعضاء الجمعية العامة للنادي (تلقت «عكاظ» نسخة منه)، أو يقوم بدفع الإيجار ومرفق صورة الخطاب». وأكد السلمي أنه بعد مجيء مدير الجمعية الحالي (أي عمر الجاسر) بدأ بالعبث بالمنظر العام للمبنى بتكسير بعض جوانبه ووضع سلالم مستحدثة تشوه المبنى ووضع مخالفات في أسوار النادي الجانبية وبناء مزيد من الغرف من جهة الحراس وأحضر حراسة على البوابة الرئيسية للنادي تمنع الموظفين وأعضاء مجلس الإدارة من دخوله ولدى إدارة النادي شكاوى المحاضر بذلك. وهذه التصرفات دفعت إدارة النادي لمخاطبته رسميا وطلب التوقف عن هذا العبث إلا أنه رفض تسلم وتسليم أي خطاب من النادي، وبدأ في تأجير قاعة المبنى على جهات مجهولة وإقامة بازارات في السور الخارجي وعرض للسيارات على شكل جوائز أو دعايات لشركات؛ وإقامة مسامرات ليلية تستمر إلى الصباح، مخالفا بذلك تعليمات أمير المنطقة، مما شوّه صورة النادي الأدبي بجدة الذي عُرف به، وأضرّ بسمعته وممتلكاته وضايق زائري النادي ومرتاديه ومنسوبيه. وأوضح السلمي «حاولت إدارة النادي تحمل كل تلك المخالفات ومعالجتها، وتهدئة أعضاء الجمعية العمومية للنادي، حرصا من النادي على سمعة المؤسستين وسعيا لإبقاء جسر للحل الودي والتجاوب، ولم تجد إدارة النادي أي بادرة للتعاون حتى انتهت فترة عطاء الإدارة السابقة بتاريخ 29/12/1432ه ثم قامت إدارة النادي بمخاطبته». وكشف أن «فرع جمعية الثقافة والفنون بخطابها رقم 10/ أ.ج وتاريخ 3/ 1/ 1438ه وصورة منه لوزير الثقافة ووكيل الوزارة ومدير جمعيات الثقافة والفنون في الوزارة، قامت بإخطارهم بانتهاء المدة ومن ثمّ التقدم بطلب التجديد أو الإخلاء أو ما يتفق عليه الطرفان، غير أن إدارة النادي وبرغم إرسال خطابات تعقيبية أخرى لم تجد تجاوباً معها أو إجابة على خطاباتها، بل رفض مدير فرع الجمعية بجدة تسلم الخطابات بحجة أن لديه تعليمات من المدير العام للجمعيات بعدم التفاهم مع النادي أو قبول أي شيء من النادي». وذكر أن مجلس الإدارة شكل من أعضائه لجنة مكونة من ثلاثة أعضاء للمفاهمة مع مدير فرع جمعية الثقافة والفنون وحل الموضوع بالطرق الودية، لتكون للجمعية مشروعية البقاء في المبنى غير أن أعضاء المجلس لم يجدوا تجاوباً من مدير الجمعية وكرر لهم قوله: «لدي تعليمات بعدم كتابة أي شيء للنادي أو قبول أي شيء منه وعدم استلام أو تسليم أي خطاب من النادي». وذكر أنه «تقدم عدد من أعضاء الجمعية العمومية في النادي بخطاب لرئيسه موقع من 25 عضوا يوجهون فيه اللوم للمجلس على تفريطه - كما فعل سلفه- في التراخي في إعادة مبنى النادي الذي أعطي من دون حق لجمعية الثقافة والفنون، ويطالبون المجلس بأخذ كل الإجراءات القانونية ويطلبون عقد جمعية استثنائية لاتخاذ القرار المناسب». وأضاف أن «إدارة النادي إذ توضح ذلك لعموم أدباء ومثقفي جدة وأعضاء جمعيته العمومية تدرك أنها حملت الأمانة من قبل أدباء جدة وجمعية النادي العمومية للحفاظ على ممتلكات النادي. وتؤدي مسؤوليتها وفق كل الإجراءات النظامية، وتؤكد أنها ستتبع كل الوسائل النظامية لاسترداد ممتلكات النادي، وستعالج هذا الأمر وفق ما يمليه عليها واجبها الإداري والثقافي. ويثمن مجلس الإدارة لأعضاء الجمعية العمومية بعامة ولأستاذنا الفاضل الذي في طليعة المتابعين والمهتمين عبدالفتاح أبو مدين الذي تقدم بخطابات متوالية، حول هذا الأمر لوزير الثقافة والإعلام مباشرة – حول عدم أحقية المجلس السابق بإعطاء مبنى تعب فيه أدباء أفنوا أعمارهم في خدمته وصيانته والحفاظ عليه».