تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب ترمب خلال حملته الانتخابية بوقف تحرشات السفن الإيرانيةبالمدمراتالأمريكية، وقال في سبتمبر الماضي إنه سيتم «طردها» والتعامل معها بالسلاح إذا أصبح رئيسا للولايات المتحدة. وذكر ترمب في معرض حديثه عن أربع حوادث «تحرش» نفذتها سفن إيرانية بأخرى تابعة للبحرية الأمريكية في الخليج العربي خلال أغسطس الماضي: «عندما يطوقون مدمراتنا الجميلة بقواربهم الصغيرة ويلوحون بإشارات يجب ألا يسمح لهم بذلك، سيطردون من المياه بقوة السلاح». وبحسب ما نشرته وزارة الدفاع فقد وقع 23 تحرشا بالسفن الأمريكية في مضيق هرمز بالعام 2015، وارتفع الرقم إلى 35 في 2016. وشملت الأعمال العدائية الإيرانية ضد السفن الأمريكية: إطلاق صواريخ وإرسال طائرات من دون طيار وأسر جنود. ووقع آخر التحرشات الأحد الماضي، عندما أطلقت سفينة حربية أمريكية طلقات تحذيرية على زوارق للحرس الثوري الإيراني كانت تقترب منها بسرعة فائقة ورفضت التوقف في مضيق هرمز. وعبر ترمب مرارا عن خيبته من السياسة التي تتبعها الإدارة الأمريكية الحالية مع طهران، وكانت إيران هدفا مفضلا له خلال حملته الانتخابية، فتعهد مرات عدة بإلغاء الاتفاق النووي الذي رأى أنه «كارثي» لدول المنطقة، ووصفه ب«مكافأة للدولة الأبرز عالميا في رعاية الإرهاب».. كما طعم ترمب إدارته بعدد من السياسيين المعروفين بمواقفهم الصلبة من إيران، أبرزهم الجنرال ماتيس الذي اختاره وزيرا للدفاع. وكان ماتيس قائدا للقيادة الوسطى للجيش الأمريكي، قبل أن يقيله أوباما لمطالبته بمعاقبة طهران وحلفائها بسبب تهديداتهم، وضرورة مواجهة زوارق الحرس الثوري في الخليج. وكتبت «وول ستريت جورنال» حينها أن ماتيس معروف عنه تشدده تجاه التهديدات الإيرانية، إذ صرح أكثر من مرة بأن إيران أكبر تهديد أمني في الشرق الأوسط، غير أن إدارة أوباما لم تعطه ثقة كبيرة، وكانت تنظر له كمتحمس لمواجهة عسكرية مع إيران.