أكدت مصادر في المعارضة السورية المسلحة ل«عكاظ» أن هوة الخلاف الإيراني الروسي تتسع حول الوضع في سورية، لافتة إلى اختفاء الدور الروسي العسكري في المعارك الدائرة بريف دمشق في منطقة بردى، بينما تحاول ميليشيات إيران وحزب الله والنظام اقتحام المدينة وتكرار سيناريو حلب. وقالت المصادر إن الهدنة لم تعد قائمة على الأرض بعد الانتهاكات المتكررة من قبل النظام والميليشيات الإيرانية، وأشارت إلى أن الدعم الروسي اللوجستي والاستخباراتي كان يحضر في كل المعارك مع النظام والميليشيات، إلا أن هذا الدعم لم يعد متوافرا في معركة بردى، مؤكدا صد الفصائل لأكثر من أربع محاولات لاقتحام المدينة. في غضون ذلك، تجتمع الهيئة العليا للمفاوضات في الرياض اليوم (الثلاثاء) لبحث إمكان المشاركة في مؤتمر الأستانة وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة في الهيئة العليا أن المعارضة تتجه لقبول المشاركة في الأستانة على قاعدة رحيل الأسد عن السلطة وفق مقررات جنيف1 والبدء بتشكيل هيئة حكم انتقالي بكامل الصلاحيات، مؤكدة أنها الطرف الوحيد المؤهل للتفاوض مع النظام بتفويض من الفصائل المقاتلة على الأرض وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوقيع عليه الشهر الماضي في أنقرة. ورجحت المصادر تأجيل انعقاد المؤتمر نهاية الشهر الجاري في ضوء المعارك التي تجري في بردى، متوقعا أن تطلب المعارضة من روسيا وقف المعارك في بردى قبل الدخول في أية مفاوضات مع النظام. من جهة ثانية، شن التحالف الدولي عملية برية ناجحة ضد قياديين في تنظيم (داعش) في شرقي سورية قرب دير الزور. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الكابتن جيف ديفيس أمس، إن العملية نفذتها قوة أمريكية خاصة مكلفة ملاحقة قادة الإرهابيين أمس الأول. لكنه أوضح ان حصيلة ال25 قتيلا التي أعلنتها منظمة غير حكومية سورية مبالغ فيها كثيرا. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر من قوات سورية الديمقراطية، تحدثا أمس عن قتل 25 متطرفاً على الأقل في هذه العملية.