جاء رفسنجاني إلى الحياة السياسية الإيرانية من قلب مقاطعة كرمان، حيث كان تاجرا للفستق. وكانت بداياته الأولى في العمل السياسي مع المرشد علي الخميني، حيث انتقل من تجارة الفستق إلى ملعب السياسة الإقليمية. يعتبر هاشمي رفسنجاني من الرعيل الأول لحكم نظام الملالي، وعايش مخاض «ما قبل الثورة» الإسلامية في إيران، وكان له دور حاسم ومحوري في إزاحة نظام الشاه، وتحوّل إيران إلى جمهورية إسلامية. ويعتبر كتاب «حياتي» من أبرز ما كتب رفسنجاني، الذي يعرض سيرة حياته، كأحد صانعي الثورة الإسلامية الإيرانية وولاّديها، ويتطرّق إلى التطوّرات التي سبقت ورافقت قيام الجمهورية الإسلامية. واستفاد رفسنجاني من موقعه في سدّة هرم «الجمهورية» ليتطرّق إلى أهم مفاصل سقوط نظام الشاه، وليكون «شاهداً» من أهل «الثورة» ويعرض إنجازاتها وإخفاقاتها، ولو تلميحاً.