أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي اللواء أحمد عسيري، أن الجيش اليمني أصبح يمتلك القدرة على إدارة العمليات العسكرية، ويحقق تقدما على كافة الجبهات في اليمن. وأوضح عسيري في تصريحات صحفية في وقت متأخر أمس الأول، أن قوات التحالف العربي عملت خلال الفترة الماضية، على استهداف الحوثيين، وتدريب الجيش اليمني، لافتا إلى أن إيران جاهرت بتهريب السلاح للمتمردين الحوثيين. وأشار إلى أن الهدف الأهم في الوقت الحالي هو تأمين منطقة باب المندب بالكامل من أي سيطرة لميليشيا الحوثيين التي تستهدف الملاحة الدولية. من جهة أخرى، ذكر وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أن الحكومة تعطي الأولوية في المرحلة الحالية لتعزيز المساعدات الإنسانية، وإنعاش الاقتصاد، وإعادة إعمار المناطق المحررة، واستكمال تحرير ما تبقى من الأراضي التي استولى عليها الانقلابيون، والعمل مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام، معتبرا أن عام 2017 سيكون عام السلام وإنهاء الانقلاب. وأكد المخلافي خلال لقائه في الرياض أمس الأول، بمجموعة من طلاب جامعة هارفرد الأمريكية الذين قدموا لدراسة الأوضاع في اليمن، أن ما يروج له الانقلابيون عن حرب بين اليمن ودول الخليج وفي مقدمتها السعودية غير صحيح، وينطوي على مغالطة كبيرة، وتسترعلى جريمة الانقلاب والتدخل الإيراني، ويهدر تضحيات الشعب اليمني والشرعية الوطنية، التي تستند لها الحكومة اليمنية والتحالف العربي في مواجهة الانقلاب، مشيرا إلى أن الحرب تجري بين قوى انقلابية متمردة ومتطرفة دينيا وعنصرية ومناطقية ومدعومة خارجيا من إيران كطرف، وبين حكومة شرعية معترف بها دوليا، ويقف الشعب إلى جانبها ويساعدها التحالف العربي من جهة أخرى. وأوضح المخلافي أن مسار العملية السياسية كان قد اقترب من استكمال الخطوات المحدد في خريطة الانتقال السياسي، ولم يتبق إلا طرح الدستور للاستفتاء وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لكن المخلوع صالح وجماعة الحوثي انقلبا على كل ما أنجز، واجتاحت الميليشيا الحوثية العاصمة صنعاء، ومن بعدها المحافظات بتواطؤ مع القادة العسكريين الموالين لصالح داخل الجيش وما كان يسمى بالحرس الجمهوري، وفرضوا الإقامة الجبرية على رئيس الجمهورية والوزراء، وقتلوا واعتقلوا الآلاف من النشطاء والمعارضين لهم.