عقب إعلان صندوق الاستثمارات العامة السعودي، في وقت سابق نيته استثمار 45 مليار دولار بصندوق التكنولوجيا الذي أطلقه مع «سوفت بنك»، دخلت شركة «أبل» الأمريكية على خط المحادثات الرسمية، بعد أن أكدت استثمارها مليار دولار في الصندوق الجديد للمساعدة في تمويل التكنولوجيا التي قد تستخدمها في المستقبل.وحول استثمار شركة «أبل» بمبلغ مليار دولار في صندوق التكنولوجيا المستخدمة في المستقبل أكد الأستاذ المشارك في قسم تقنية المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أحمد برناوي أن استثمار «آبل» بهذا المبلغ، يضع علامة استفهام حول الهدف الرئيسي، مؤكدا أنه مؤشر على أن للشركة أهدافا اقتصادية غير مباشرة، أبرزها تقوية علاقاتها مع الشركات التقنية الكبرى لمعرفة مدى تحقيق الشركات لتقنيات حديثة ومتطورة. وأضاف قائلا: الاستثمار في اقتصادات التكنولوجيا عادة يدعم اقتصاد الدول بشكل مباشر عبر عدة جوانب أهمها زيادة دخل القطاع التقني ما يتعبه زيادة مداخيل الاقتصادات الحاضنة والمستثمرين الأجانب والشركات الوطنية، وتشغيل واستحداث الوظائف الجديدة، ما ينتج عنه خفض نسب البطالة، إضافة لفوائد غير مباشرة، فالاستثمار في التقنية يحد من الوسائل التقليدية في سير الأعمال وسعر الخدمات، ويدعم الاقتصاد المعرفي بما يمثله من تطور في قطاع التكنولوجيا عموما. وحول الأرباح المباشرة المتوقعة من استثمار «أبل» في الصندوق، أكد برناوي أن مثل هذه الاستثمارات غالبا ما تكون نسبة المخاطرة فيها من متوسط إلى عال، فنجاحها يرتبط بعوامل عدة ليست بالضرورة أن تتعلق بكفاءة المنتجات، ما يطرح تساؤلا مهما: هل ترغب «أبل» في استقطاب التقنيات في مهدها الجديد، أم أنها تريد أن تكون مؤثرا على التقنيات المستقبلية، خارج نطاق منافستها. من جهته، أكد المستثمر بمجال التقنية أحمد البيتي أن استثمار «أبل» يؤكد الخطوة الإيجابية التي استثمر بها صندوق الاستثمارات السعودي بمبلغ 45 مليارا، إذ إن استثمار أبل في الصندوق سيسرع عملية تسارع التقنية وتغيير التقنية باستمرار. وأضاف أن دخول الشركة الأمريكية في الصندوق يعطي ثقة في رؤية صندوق الاستثمار السعودي الاقتصادية المبنية على دراسات لمثل هذه الاستثمارات، خصوصا أنها سبقت أحد أهم شركات التكنولوجيا في العالم مثل أبل.