أكدت شركة آبل الأمريكية أمس الأربعاء أنها تعتزم استثمار مليار دولار في صندوق التكنولوجيا الجديد التابع لمجموعة سوفت بانك للمساعدة في تمويل التكنولوجيا التي قد تستخدمها في المستقبل. وبهذا الاستثمار الكبير تشارك الشركة الأمريكية صندوق الاستثمارات العامة في السعودية بالاستثمار في رؤية سوفت بنك. وقالت المتحدثة باسم آبل كريستين هوقويت: "نعتقد أن صندوقهم الجديد سيزيد من سرعة تطوير التكنولوجيا، والتي قد تكون مهمة من الناحية الاستراتيجية لشركة آبل". وأردفت قائلة إن شركة آبل عملت مع شركة اتصالات يابانية لسنوات عديدة. ويهدف صندوق رؤية سوفت بنك، الذي أُعلن عنه في شهر أكتوبر، لجمع 100 مليار دولار. ومن المقرر أن يتم إطلاقة بشكل رسمي في الأسابيع القليلة المقبلة. وبالإضافة إلى شركة آبل وسوفت بنك التي تستثمر مبلغ 25 مليار دولار، تستثمر حكومة السعودية مبلغ 45 مليار دولار. كما بحث آخرون مسألة الاستثمار في هذا الصندوق ومن ضمنهم صندوق الثروة السيادي لإمارة أبو ظبي، وهيئة قطر للاستثمار، وشركة كوالكوم المصنعة لرقائق الأجهزة الإلكترونية. ويعكس استثمار شركة آبل في الصندوق تحولًا في استراتيجية استثماراتها. ففي العام الماضي، استثمرت الشركة مبلغ مليار دولار في شركة ديدي شوكينغ التي تُعد بمثابة المنافس المحلي لشركة أوبر في الصين. ومن الجدير ذكره أن مجموعة "سوفت بنك" اليابانية،كانت وقد كشفت أنها ستقوم بتأسيس صندوق استثماري جديد تحت اسم "صندوق رؤية سوفت بنك"، علماً أن المجموعة أكدت أن اسم الصندوق قد يتغير لاحقاً. ويهدف الصندوق الجديد إلى تعزيز الاستثمارات في القطاع التقني على مستوى العالم. ويقع المقر الرئيسي للصندوق الجديد في المملكة المتحدة، حيث تديره شركة تابعة لمجموعة "سوفت بنك". وسيحظى المشروع برأسمال استثماري كبير تقدمه المجموعة وشركاؤها الاستثماريون. ويهدف الصندوق الجديد ليكون من بين أكبر الصناديق الاستثمارية في هذا القطاع الحيوي. وتتوقع المجموعة أنها ستستثمر ما لا يقل عن 25 مليار دولار أميركي في الصندوق على مدار السنوات الخمس القادمة. وكانت مجموعة "سوفت بنك" قد أعلنت عن توقيع مذكرة تفاهم غير ملزمة مع صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، تنص على دراسة صندوق الاستثمارات العامة السعودي لإمكانية الاستثمار في الصندوق الجديد بحيث يكون أكبر المشاركين فيه، مع استثمارات قد تبلغ 45 مليار دولار أميركي على مدار السنوات الخمس القادمة.