لم تدرك المحامية شهد وهي تلح على والدها الدكتور عبدالكريم سمان للموافقة على سفرها مع خالها غسان عنبر وزوجته وأطفاله إلى إسطنبول لبحث إحدى القضايا أن هذه الرحلة هي محطتها الأخيرة في حياتها. وروى والد شهد ل«عكاظ» التفاصيل وقال: «كان خالها وأسرته سيسافرون إلى تركيا وقبل أيام أخذت تلح علي بالموافقة على أن ترافقهم لإدراكها بأنني لا أوافق على سفر البنت إلا مع والديها، لكنها قالت لي «عمري قصير يا بابا وأتمنى أن توافق على الرحلة»، فلم أرفض ووافقت مباشرة، فلم تكن مصدقة، حيث سارعت بالحجز خلال خمس دقائق وسداد قيمة تذكرتها». وأشار إلى أن شهد بدأت عملها في مكتب المحاماة مع خالها خلال أسبوع، وأكدت أنها ستدافع عن حقوق المرأة، خصوصا للذين لا يمتلكون مالا وظروفهم صعبة. «وعرفت أخيرا أنه كانت لديها أعمال خيرية في التكفل بأيتام». من جانبه، أوضح غسان عنبر (خال شهد) ل«عكاظ» أنهم سافروا بغرض متابعة قضية لأحد رجال الأعمال السعوديين، الذي كانت له مشاريع في إسطنبول. وقال: «طلبت مني شهد مرافقتي لبحث القضية، وغادرنا عن طريق مطار الملك عبدالعزيز في جدة، وكنا مع بعض في مطعم رنيا، وقبل الحادثة غادرت المطعم مع زوجتي وابنتي لأن الطقس كان باردا جدا، لكن شهد فضلت الانتظار قليلا لتكون ضحية الحادثة الإرهابية».