بينما تحاول الميليشيات إخفاء عدد قتلاها، إلا أن المقابر الحديثة تفضح ممارساتهم في طمس خسائرهم البشرية، إذ كشفت ناشطون يمنيون عن صور مقبرة جديدة في محافظة ذمار تؤكد العدد المتزايد لقتلى الصراع منذ ما يقارب عامين. ونقل موقع «العربية» عن مصدر يمني أن المقبرة الحديثة التي أنشأتها الميليشيات تتجاوز مساحتها كيلو مترين مربع، مضيفا أن الحوثيين نقلوا إليها جثث المئات من قتلى الميليشيات في محافظات تعز وصنعاء والبيضاء، بعد إخراجهم من ثلاجات مستشفى ذمار العام. وبينت المصادر أن ما يسمى ب«وزير الأوقاف» لدى الانقلابيين وجه بإنشاء مقابر وتخصيص ميزانية كبيرة لتسوير المقابر في صنعاء وعدد من المدن التي لا تزال تحت سيطرتهم. وقال قيادي حوثي إنه جرى استحداث ثلاث مقابر أخرى منتصف الشهر الماضي في مديرية بني حشيش شرق العاصمة صنعاء؛ لدفن القتلى الذين سقطوا في مواجهات الأشهر الماضية في مديرية نهم، فيما أنشئت مقابر إضافية في مناطق همدان وبني مطر ومديريات أخرى في صنعاء، كما أسست في شهر مايو الماضي مقبرة في مديرية رداع بمحافظة البيضاء، وأخريات في حجة، وعمران وصعدة، غير تلك التي أنشأها رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي مقبرة في منطقة الجراف وسط صنعاء في فبراير الماضي.