عادت قضية زواج القاصرات للمجتمع السعودي، هذه المرة من تبوك بعد أن أعلن رجل سبعيني زواجه بفتاة عمرها 16 عاما. وقال مصدر مطلع ل «عكاظ» في جمعية حقوق الإنسان بأن الجمعية رصدت الموضوع وهي تتابعه، مشيرا إلى وجود تواصل مع إمارة منطقة تبوك للتحقق من الموضوع. وأضاف المصدر «لابد من التأكد من عدم إلحاق الضرر بالطفلة، خصوصا أنه يذكر أن الزوج كبير بالسن ونظام حماية الطفل حسب اللائحة التنفيذية يحميهم حتى من الزواج إن كان فيه ضرر». وقد استفزت هذه الزيجة رواد «تويتر» الذين طالبوا بإيجاد غطاء لحماية الأطفال في هذا العمر. وأبان المغردون أن هذا الارتباط أو الزواج قد اجتمعت فيه جريمة زواج طفلة قاصر، بالإضافة للعمر الزمني بين الزوجين وهو 55 عاما. وأكدت الفتاة ل«عكاظ» بأنها قابلت العريس وهو يتمتع بصحة جيدة مبدية موافقتها ورضاها. أما والدة الفتاة «فأكدت بأن رأي ابنتها يأتي وفق رأي أبيها ورأيها كما عبرت عن سعادتها بهذا الزواج». وقال أحد اقارب الزوج ل «عكاظ» إن ما نشر عن أن عمر العريس تسعين عاما غير صحيح، مشيرا أن عمره الحقيقي 71 عاما وهو بكامل صحته وعافيته. هذا وقد انشأ رواد «تويتر» هاشتاق تحت عنوان (#تسعيني_يتزوج_طفلة_بتبوك)، شارك فيه عدد من المشاهير. إذ كتبت الفنانة السعودية ريم العبدالله «صورة مقززة من صور الاتجار بالبشر مغلفة بالشرعية والمستفيد الزوج والولي والضحية طفلة»، فيما كتب الكاتب الصحفي في صحيفة المدينة خالد الزهراني «وأد البنات (دفنهن أحياء) من أعمال الجاهلية! الجديد في جاهلية اليوم أنها تمارس ذلك ولكن بمفهوم الدفن على قيد الحياة»، أما الناشط الاجتماعي وليد الظفيري فكتب (في مجتمعنا يتم التفريق بين زوجين بحجة عدم تكافؤ النسب، لكن طاعن بالسن يتزوج فتاة بعمر حفيدته عادي جدا،عجبي !).