تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع مشكلة زواج القاصرات في المملكة ودعوا عبر العديد من التغريدات والتعليقات الحكومة لسن قانون يحول دون زواج الصغار ويحدد بشكل واضح سن محدد للسماح بزواج الفتاة بعد بلوغه. كما طالبوا بتصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة لدى البعض والتي ترى في تزويج الفتاة وهي في سن صغير تطبيقا للسُّنة، متحججين ببعض الروايات التي تقول بزواج النبي صلى الله عليه وسلم من أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وهي في سن صغير. على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ظهرت صفحة بعنوان "معاً لوضع قانون لمنع زواج القاصرات" اتخذت من تصريحات صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز, التي أكدت فيها أن عددا من الجهات الحقوقية والقضائية تعمل على وضع قانون فاعل وصارم لوضع حد أدنى لسن زواج الفتيات شعارا لها، مطالبة بسرعة إقرار هذا القانون. وفي نفس الإطار أسس نشطاء موقع "تويتر" هاشتاق يحمل اسم "زواج القاصرات"، اتخذه المغردون منبرا للتعبير عن رفضهم لتلك الظاهرة التي تهدد المجتمع السعودي. "البلاد" رصدت لكم بعضا من تلك التغريدات: في البداية يرى نواف السلطان أن زواج القاصرات من قِبل بعض الأفراد هو تصرف مرفوض، مؤكدا أنه يتسبب في ضرر كبير للمجتمع. واتفق معه في الرأي "m j d" وشدد على أن زواج القاصرات يعد متاجرة صريحة بالبشر بشكل يجرد الفتاة من إنسانيتها. ونفى محمد آل الشيخ ما يردده بعض المدافعين عن زواج الفتيات في سن صغير من أن السيدة عائشة- رضي الله عنها- تزوجت النبي- صلى الله عليه وسلم- وهي بنت تسع سنوات، مؤكدا أن سنها عند الزواج كان 18 سنة، كما جاء في بحث بحيري المحقق. وأعرب خالد العلكمي عن استيائه من تزويج الفتاة الصغيرة لمجرد ظهور علامات الأنوثة عليها وقال "البعض دافع عن زواج القاصر لاكتمال جسد وأنوثة بعض الفتيات الصغار! تباً لعقول تبارك الزواج باكتمال الجسد!". ومن جانبه تطرق Dr.Shady للحديث عن الأضرار الصحية التي تلحق بالفتاة التي تتزوج في سن مبكر، مشيرا لتزايد نسبة الوفاة في العرائس الأطفال بسبب الحمل المزدوج.