لاقت صور ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي جمعته بعدد من الإعلاميين خلال لقائه بهم أمس الأول «الأربعاء» تداولا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك إعجاب الكثير منهم، إذ ظهر الأمير محمد ببساطته وعفويته، ما أثار رواد التواصل والمغردين الذين تداولوا هذه الصور بشكل كبير. وأكد المغردون أن أسلوب عمل الأمير الشاب اتسم بكسر الحواجز البيروقراطية والروتين الحكومي المعروف الذي استبدله باللقاءات الحميمية مع المفكرين والإعلامين والكتاب، وهو ما وصفه كثيرون بأنه جواز مرور لقلوب الناس، خصوصا أنه يفضل خلع «البشت» و«الشماغ والعقال» في مثل هذه اللقاءات. وفي قراءة لمشهد الصور يرى المخرج السينمائي والإعلامي محمد صالح أن صور الأمير محمد بن سلمان التي ظهر فيها خارج إطار البروتوكولات الرسمية مع نخبة من الإعلاميين ستضع وقعها على جمهور الإعلام الجديد بعد أن لاقت رواجا كبيرا بين المغردين في «تويتر». إضافة إلى أنها تعكس جدية الأمير. وكما يعرف المتخصصون في الميديا البصرية أن الصورة الملفتة التي تعتمد على البساطة لها تأثير أكثر من الكلمة، إذ أصبحت أسرع انتشارا فنحن نعيش في عصر Image Age، كما توقع أن تلك الصور التي التقطت لسموه ستخلد في ذاكرة الإعلام المرئي وفي ذاكرة المهتمين بالإعلام الجديد، خصوصا أنها وجهت أكثر من رسالة، أهمها قرب القيادة من الإعلام وهو الناقل للحقائق والأحداث، كما أن عفوية اللقطة وبساطتها منحتا بعدا آخر وهو مدى اهتمام سموه بالنتائج بعيدا عن الشكليات والبروتوكولات الرسمية التي غالبا ما تظهر بها الصور الرسمية. أما الكاتب والإعلامي صالح الفهيد فقال: «اعتاد الأمير محمد بن سلمان في اجتماعات العمل التي يعقدها مع شخصيات إقليمية ومحلية أن يكون «فارع» الرأس، دون التقيد بلبس الشماغ والعقال، الذي لم نعد نراه يلبسه إلا في المناسبات البروتوكولية، وهذا يعكس جانبا من شخصية الأمير العملية التي لا تحفل بالشكليات وإنما تهتم بالجوهر». وعلى رغم أن محمد بن سلمان هو سليل أسرة ملكية عريقة يُعد احترام «البروتوكول» جزءا مهما في أدبياتها وثقافتها إلا أن الأمير الشاب الذي يقود حركة التغيير والتصحيح في البلد جعل من هذا الموضوع شيئا غير أساسي في ممارساته الشخصية، وهذا يؤكد أن البساطة والتواضع اللذين يظهران على تصرفاته في المناسبات هما في الأصل خصال حقيقية وليست مفتعلة أو مصطنعة. فالأمير محمد بن سلمان إنسان بسيط ومتواضع، ويظهر هذا بوضوح في الصور التي يلتقطها معه الآخرون، فلولا أننا نعرفه ونعرف الشخص الآخر الذي يظهر معه في الصورة لما عرفنا أيهما الأمير، ولظننا أن الأمير هو من تلهف وتصور مع الشخص الآخر بابتسامته التلقائية واحتضانه بود الشخص الذي يقف إلى جواره في الصورة.