أكد رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور حمدان بن عبد الله السمرين أن خطاب خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مجلس الشورى تضمن رسائل مطمئنة لقطاع الأعمال والمستثمرين الأجانب، وبين أنه تناول فيه التحديات المحلية والإقليمية والدولية، خصوصا الاقتصادية منها والمتعلقة بتبعات انخفاض أسعار النفط بشفافية ووضوح، لافتا إلى أن الملك استعرض ما اتخذته القيادة من إجراءات حكيمة للتعامل مع المتغيرات من خلال إجراءات إعادة هيكلة الاقتصاد التي تهدف في الأخير لحماية الاقتصاد السعودي في المستقبل في ما لو تأخرت تلك الإجراءات، إلى جانب إجراءات خفض الإنفاق الحكومي والإصلاحات الهيكلية والاقتصادية وتوزيع الموارد وتنويع مصادر الدخل بما يتيح فرصة نمو الاقتصاد وتوليد الوظائف وما تبع ذلك من اعتماد رؤية المملكة 2030م، التي تمثل خريطة طريق لمسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة. وقال: إن قطاع الأعمال السعودي يشارك خادم الحرمين الشريفين رؤيته المتفائلة لمستقبل المملكة في ظل ما اتخذته من قرارات وتوجهات اقتصادية سيلمس المواطن السعودي أثرها الإيجابي، ويأتي خطاب الملك ليؤكد استمرار نهج المملكة في مواصلة مسيرة الإصلاح الاقتصادي وتعزيز جهود التنمية والتعاون والشراكة بين مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة ويظهر ذلك من خلال الإشارة لتوجيه الملك سلمان الجهات الحكومية بالتعاون مع مجلس الشورى وتزويده بما يحتاج إليه من تقارير مما سيكون له عظيم الأثر في تعزيز أعمال المجلس وقراراته. ولفت إلى ما أشار إليه الخطاب من سياسة المملكة الداخلية وما تقوم عليها من ركائز في جوانب حفظ الأمن والاستقرار وتحقيق الرخاء وتنويع مصادر الدخل لتحقيق التنمية بما يلبي تطلعات الحاضر ويحفظ حق الأجيال القادمة، يضاف لذلك تأكيده على ثوابت الشريعة واعتماد الإسلام الوسطي المتسامح ومحاربة الغلو والتطرف. وأضاف: إن الخطاب يبعث برسائل متعددة للمواطن السعودي من تأكيده على الاهتمام بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل والعيش الكريم ولقطاع الأعمال والمستثمرين الأجانب، من أن الدولة عازمة على تحسين بيئة الأعمال ورفع مستوى الخدمات وتطوير الأنظمة والإجراءات ومواصلة الإصلاحات الاقتصادية بما يواكب أفضل الممارسات العالمية، وللعالم الخارجي بأن المملكة تعتمد مبدأ التعاون الدولي وتحارب التطرف والإرهاب وتسعى لعلاقات دولية جيدة، مؤكدا أن هذه الرسائل «المطمئنة» سيكون لها انعكاسات ونتائج إيجابية في الإبقاء على النظرة المتفائلة تجاه المملكة والاقتصاد السعودي وعلى مستقبل البلاد بفضل قيادتها، مما سيدفع بمزيد من الاستثمارات وينشط الحركة التجارية. وعد ذلك مدعاة لطمأنه المواطنين والأجيال القادمة، خصوصا أن المملكة تمضي بخطى واثقة وتعمل بجد للحفاظ على الثروات والمكتسبات وتعمل على تحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية بشكل منهجي ومؤسسي، خصوصا وقد أولى الخطاب الملكي اهتماما بقضايا المواطن من توفير أفضل الخدمات له وفرص العمل، ما يعكس اهتمام الدولة وعنايتها بشؤون المواطنين وسعيها لتحسين مستويات المعيشة وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. وثمن السمرين تأكيد الخطاب على وقوف المملكة إلى جانب اليمن الشقيق، واستمرار نهج التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام العالمي وتعزيز التفاعل مع الشعوب لترسيخ قيم التسامح والتعايش، ما يؤكد ثبات سياسات المملكة وتعاملها الحكيم مع مختلف الملفات الإقليمية والدولية برؤية متزنة. وأكد أن فعاليات القطاع الخاص السعودي وأجهزته المؤسسية في المملكة وعلى رأسها مجلس الغرف السعودية ستظل سندا وشريكا داعما لتوجهات الدولة التنموية والاقتصادية في كل ما من شأنه رفعة وتقدم المملكة قوةً اقتصاديةً على المستوى العالمي.