أكد رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور حمدان السمرين، أهمية مضامين خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال افتتاحه أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى، وما اشتمل عليه من رؤية اقتصادية وسياسية، إذ كان خطاباً شفافاً وواضحاً في تناول التحديات المحلية والإقليمية والدولية، وبخاصة الاقتصادية منها، والمتعلقة بتبعات انخفاض أسعار النفط، وما اتخذته الدولة من إجراءات حكيمة للتعامل مع المتغيرات من خلال إجراءات إعادة هيكلة الاقتصاد، وخفض الإنفاق الحكومي والإصلاحات الهيكلية والاقتصادية وتوزيع الموارد وتنويع مصادر الدخل، بما يتيح فرصة نمو الاقتصاد وتوليد الوظائف. وقال السمرين: «خطاب الملك يؤكد استمرار نهج المملكة في مواصلة مسيرة الإصلاح الاقتصادي وتعزيز جهود التنمية والتعاون والشراكة بين مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة، ويظهر ذلك من خلال توجيهه لمختلف الجهات الحكومية بالتعاون مع مجلس الشورى، وتزويده بما يحتاجه من تقارير، مما سيكون له عظيم الأثر في تعزيز أعمال المجلس وقراراته». وشدد على أن ما شمله الخطاب من رؤية لسياسة المملكة الداخلية وما تقوم عليها من ركائز في جوانب حفظ الأمن والاستقرار وتحقيق الرخاء وتنويع مصادر الدخل لتحقيق التنمية ستلبي تطلعات الحاضر وتحفظ حق الأجيال المقبلة. وأضاف رئيس مجلس الغرف السعودية أن الخطاب يبعث برسائل عدة للمواطن من تأكيده على الاهتمام بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل والعيش الكريم، ولقطاع الأعمال والمستثمرين الأجانب من أن الدولة عازمة على تحسين بيئة الأعمال ورفع مستوى الخدمات وتطوير الأنظمة والإجراءات ومواصلة الإصلاحات الاقتصادية بما يواكب أفضل الممارسات العالمية، وللعالم الخارجي بأن المملكة تعتمد مبدأ التعاون الدولي وتحارب التطرف والإرهاب وتسعى لعلاقات دولية جيدة. وبين أن هذه الرسائل سيكون لها انعكاسات ونتائج إيجابية في الإبقاء على النظرة المتفائلة تجاه المملكة والاقتصاد السعودي وعلى مستقبل هذه البلاد بفضل قيادتها الرشيدة مما سيدفع بمزيد من الاستثمارات وينشط الحركة التجارية. وأشار السمرين إلى أن فعاليات القطاع الخاص السعودي وأجهزته المؤسسية في المملكة وعلى رأسها مجلس الغرف السعودية ستظل سنداً وشريكاً داعماً لتوجهات الدولة التنموية والاقتصادية في كل ما من شأنه رفعة وتقدم المملكة كقوة اقتصادية على المستوى العالمي.