قهرٌ.. وهانَ علينا الذلُّ يا عرب مدينةُ العزِّ والتاريخِ تُغتصبُ صمتٌ.. ولاذتْ بصمتٍ عاجزٍ أممٌ وسيفُ معتصمٍ في الغمدِ يَنتحب الله يا حلبُ يا سيفَ دولتها يا صوتَ شاعرِها تسمو به الكتبُ الله يا حلبُ يا فنُّ يا أدبُ من ذا يقولُ ولم تأذنْ له حلبُ أرثيكِ لا؛ كيف لي أرثيكِ يا حلبُ لو متِّ ماتت لنا الأمجادُ والنَّسبُ نرنو إليها على التِّلفازِ باكيةً نبكي عليها وننسى ثمَّ ننْسَحبُ يا دولة البغيِ بيضي واصفِري طرباً الكلّ لاهٍ وبعضُ الكلِّ يرتعِبُ العَلقميُّ أباحَ العرضَ مُنتشِياً والفارسيُّ على الأنقاضِ يَسْتَلِبُ اضْرِب كما شئت هولاكو وعُد بَطِراً فأنت وحدكَ في الميدان تَنتهِبُ في مجلس الأمن لا خوفٌ يُؤرِّقَكُم افْعلْ كما شِئْتَ و(الفيتو) لهُ الغَلَبُ يا شامَنا جاءَ كسرى في عمامَتِهِ رقطاءُ يسكنُ في أنيابِها العَطَبُ يا شامُ يا مكْمَنَ الأمجادِ بي ألم فَهلْ أُلامُ على حبٍّ هو السَّببُ إن ضعتِ يا شامُ منَّا ضاعَ أجمعُنا أو عدتِ شامخةً عزَّتْ بكِ العربُ *شاعر وديبلوماسي سعودي الرباط 15/12/2016