قالت أسرة الشيخ محمد الجيراني قاضي دائرة الأوقاف والمواريث إن ثلاثة مجهولين ملثمين اختطفوه من أمام منزله في القطيف، وإنها أبلغت الأجهزة الأمنية عن اختطافه إلى جهة غير معلومة. وبدأت الأجهزة الأمنية عمليات بحث واسعة عن الجيراني، الذي اختفى في ظروف قالت الأسرة إنها غامضة. وأوضح مصدر مقرب للشيخ الجيراني ل «عكاظ» إن شرطة تاروت تلقت بلاغا من زوجته عن تعرضه للاختطاف من ثلاثة أشخاص تحت تهديد السلاح أثناء خروجه من منزله صباح أمس. وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية باشرت الواقعة وبدأت البحث عن الجيراني. وقالت زوجة الجيراني للشرطة إن عملية الاختطاف تمت في الساعة التاسعة من صباح أمس (الثلاثاء) من أمام منزله في حي المزروع بالقطيف عندما كان ينتظرها في سيارته لإيصالها إلى ناد رياضي نسوي. وأكدت أنها سمعت الشيخ يطلب العون والنجدة لإنقاذه من خاطفيه، وحين فتحت نافذة المنزل رأت ثلاثة أشخاص ملثمين يرتدون ملابس عمال يمسكون بزوجها ويدفعونه بقوة إلى داخل سيارة جيب بيضاء. وأوضحت الزوجة، أن الأسرة لاحظت أن المنزل مراقب منذ شهر تقريبا وأن شخصا أوقف سيارة أمام المنزل قبل شهر، وتم إرسال بيانات المركبة إلى الأجهزة الأمنية. وفي السياق، عبر قاضي دائرة الأوقاف والمواريث السابق الشيخ عبد الله الخنيزي عن أسفه لاختطاف محمد الجيراني، وشكر الأجهزة الأمنية لمتابعتها تفاصيل الواقعة، داعيا الله أن يعيد المختطف سالما إلى أهله. ومن جانبه، أدان الشيخ حسن الصفار اختطاف الجيراني. وقال إنه لم يكن متوقعا أن يواجه المجتمع مثل هذه الحوادث الغريبة. واعتبر الاعتداء على الجيراني واختطافه من أمام منزله عملا غريبا وتحولا في ممارسات عصابات الإجرام. وأكد ثقته في قدرة الأجهزة الأمنية على وضع حد لمثل هذه الجرائم الغريبة، داعيا كل الأهالي إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية. وعلى ذات السياق، أوضح الشيخ منصور السلمان، أن المجتمع لم يعهد مثل هذه الوقائع من قبل، وأن نعمة الأمن تستدعي يقظة الجميع ليكونوا عيونا ساهرة لحفظ المجتمع من الأشرار. سائلا الله أن يديم على البلاد نعمة الأمن والأمان. يذكر أن مجهولين كانوا قد أضرموا النار في منزل وسيارة القاضي الجيراني في وقت سابق ببلدة الربيعية وحي الدخل المحدود بجزيرة تاروت. وتسبّب الحادث وقتذاك في إصابة اثنين من أبناء القاضي واختناق عدد من أفراد عائلته، بعد أن حاصرتهم النيران قبل وصول فرقة الدفاع المدني إلى موقع الحادث التي سيطرت على النيران قبل امتدادها إلى بقية المنزل.