أكد الرئيس التنفيذي والمؤسس لمجموعة سوفت بنك اليابانية ماسايوشي سون، أن المجموعة اقتربت من جمع نحو 100 مليار دولار لإنشاء صندوق التكنولوجيا، وذلك إثر مذكرة تفاهم غير إلزامية وقعها مع صندوق الاستثمارات العامة السعودية، في أكتوبر الماضي، لاستثمار نحو 45 مليار دولار على مدى السنوات الخمس القادمة. حسب ما نقلته وكالة الأنباء الأمريكية «بلومبيرغ» في تصريح له في نيودلهي عقب زيارته للمملكة. وأضاف سون أنه تواصل مع عدد من المستثمرين، وقدر أن الطلب على المشاركة في صندوق التكنولوجيا سيغطي المبلغ المطلوب، فيما أشارت مصادر الوكالة إلى أن شركة مبادل المملكة للصندوق السيادي في أبو ظبي وقطر تنويان الدخول في الاستثمار بصندوق سوفت بنك. يذكر أن مجموعة سوفت بنك وصندوق الاستثمارات العامة السعودية وقعا مذكرة تفاهم غير إلزامية لإنشاء صندوق للتكنولوجيا باسم صندوق رؤية سوفت بنك بقيمة تصل إلى 100 مليار دولار، وستستثمر مجموعة سوفت بنك في الصندوق بقيمة لا تقل عن 25 مليار دولار، فيما يمتلك صندوق الاستثمارات السعودية الحصة الأكبر بقيمة 45 مليار دولار. وفي هذا السياق، قال عضو لجنة الاستثمار والأوراق المالية بغرفة تجارة وصناعة الرياض الدكتور عبدالله المغلوث إن صندوق رؤية سوفت بنك يعزز قدرة الدول في المجال التقني، إذ يعمل على تنويع ودفع الاستثمار في المملكة، في العديد من المجالات. وفي ما يخص عائدات الاستثمار في الصندوق، فإن الدراسات التي أعدت للاستثمار في الصندوق لم تذكر حجم العائدات المتوقعة للمستثمرين في الصندوق، إذ إنه لايزال في طور التأسيس، ما يصعب معه تحديد الأرقام. واعتبر مشاركة المملكة في الصندوق خطوة إيجابية تعزز قدرة المملكة في التكنولوجيا، إذ تستوجب المرحلة القادمة اختيار نوعية الاستثمار، خصوصا أن هذه النوعية من الاستثمارات تعد أحد الاستثمارات الواعدة على مستوى العالم، إذ إن أغلب دول العالم تضع الاستثمار في التكنولوجيا في أولوياتها، فتحولت أغلب الشركات والدول من الاستثمار في الصناعات إلى الاستثمارات التكنولوجية. من جهته، أشار الخبير التقني عبدالسلام العويدان إلى أن الاستثمار في قطاع التكنولوجيا -رغم ما يحمله من مخاطر عالية- إلا أنه استثمار ناجح، ذو عائد عال، إذ إن هناك تناسبا طرديا بين المخاطر والعوائد، فكلما زادت العوائد زادت المخاطر والعكس، مستدركا: غير أن ثمار صندوق الاستثمارات العامة في المجال التقني كأوبر ونون وصندوق التكنولوجيا، ستكون جيدة، خصوصا أنها تستند إلى الاستثمار عبر الدراسات، وبعضها أثبت نجاحه بشكل كبير. وتابع: الاستثمار في منصة نون -على سبيل المثال- يعد استثمارا واعدا، وذلك لقلة المنصات الإلكترونية في الشرق الأوسط، ما يؤكد حاجة الأسواق الخليجية والعربية إلى زيادة هذه المنصات. وحول توفير الوظائف في المجال التقني، أبدى أسفه حيال ذلك، قائلا: للأسف فمن سلبيات المجال التقني، تقليل الفرص الوظيفية في العديد من الأعمال التي تعتمد على التقنية والتكنولوجيا.