تصرف فئة من الموظفين أوقاتا وأموالا غير قليلة في مراكز اللياقة البدنية، وهذا مطلب مهم لصحة الأجسام وراحة النفس، لكن ما المانع لو استحدثت بعض الدوائر الحكومية صالات رياضية مجهزة في أماكن العمل، يكون الاشتراك فيها بأجر رمزي أو مجاني، يطالب الموظف بالحضور إليها بداية الدوام، وتكون من ضمن عمله، بمعدل نصف ساعة يوميا، ويكون سجل الدوام في هذه الصالة كما هي الحصة الرياضية لدى العسكريين؛ تبدأ الساعة السابعة، والدوام الفعلي يبدأ الثامنة، ويخضع الموظف والمدير والوزير للتمارين خلال هذه الساعة، ويكون محاسبا عليها، بحيث يبدأ دوامه باللباس الرياضي، وتكون لديه خزانة في الصالة الرياضية يضع فيها متعلقاته الشخصية والزي الرسمي ليرتديه للعمل بدءا من الثامنة بهمة ونشاط، وهذا سيكون له مردود إيجابي في تحسين نفسية الموظف والصحة العامة لجسده، وزيادة إنتاجيته، ويمكن تطبيق هذا المقترح تدريجيا في المؤسسات الحكومية، كل حسب ظروف عمله وإمكاناته. والموظف بحاجة إلى من يعينه ويشجعه على الرياضة، فكيف إذا كانت من متطلبات عمله، وهذا سيسهم في إطلاق الطاقات والإبداعات ويجعل بيئة العمل صحية وجاذبة، وسيتخلص المجتمع من كثير من الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط، وسيوفر على الدولة ووزارة الصحة المليارات من الريالات التي تنفق في علاج تلك الأمراض وتأمين علاجاتها. والله من وراء القصد.