ما زال الجميع يبحث عن من صنع داعش ومن خلفهم ومن يحميهم، والشيء الغريب أن هناك من يكتب عنهم وهو يعلم الإجابات عن كل ما يخص داعش لأنه نوعا ما يحمل كثيرا من أفكارهم وأهدافهم وبعض وسائلهم للوصول لهدفهم الرئيسي وهو الوصول للسلطة، ولكنهم يكتبون محاولة للتبرؤ منهم مع أنهم لا يختلفون عنهم كثيرا. لن ألومهم على محاولة البراء منهم، فهم مثلهم استغلوا ديننا الحنيف وكل ما يتعلق بالدين في الملبس والخطاب وفي أي وسيلة للوصول لأهدافهم، ولكن دورنا أن نكشفهم لينبذهم كل من يتعرف على حقيقتهم التي يغطونها بغطاء الدين وهو منهم براء. فمن صنعهم هي نفس الجهة التي صنعت داعش ولكن اختلفت المسميات التي تطلق على تجمعاتهم، ولنأخذ مصانع السيارات الأمريكية كمثال واقعي، فكلنا نعرف أن سيارات النقل التي تسمى الوانيت وخصوصا أشهر نوعين منهما هما متطابقتان تماما مع بعضها بالشكل والميكانيكا وقطع الغيار ولا يوجد اختلاف بينهما إلا بالاسم. من الأمور التي لا يعرفها الكثير من الناس أن أحد أهم مصانع السيارات خسر خسائر فادحة في بداية القرن الماضي؛ لأنه جعل جميع سياراته ذات لون واحد، وهذا الأمر مشابه لمن صنع الإرهابيين، فهم لا يريدون أن يخسروا كما خسرت شركة السيارات ذات اللون الواحد، لذلك أطلقوا على المجموعات الإرهابية التي صنعوها عدة مسميات كي لا يفشل مشروعهم التخريبي لدول العالم، والتخريب الأهم الذي يريدون الوصول له هو تخريب ديننا الحنيف الذي ينبذ أي عمل إرهابي. أدام الله من انتبه للمتاجرين بالدين للوصول لهدفهم، ولا أدام أي إنسان لبس ثوب الدين وهو منه براء. * كاتب كويتي