شرعت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض بإعادة محاكمة 4 إرهابيين من عناصر تنظيم «القاعدة» الإرهابي متهمين بالتخطيط لتنفيذ عملية انتحارية واغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله أثناء زيارته لمنطقة القصيم، وذلك في أعقاب نقض المحكمة العليا لأحكام سابقة صادرة بحقهم. وكشفت لائحة التهم الموجهة للمدعى عليهم الأربعة عن وجود تواصل وارتباط بينهم وبين عناصرتنظيم القاعدة الإرهابي الموجودين في إيران والمطلوبين لدى الجهات الأمنية السعودية، من بينهم خبير في صناعة المتفجرات وقياديون في تنظيم القاعدة. ووفق لائحة الادعاء اتهم المدعى عليه الأول ب41 تهمة من أبرزها انتهاجه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة وتبنيه لفكر ومنهج تنظيم القاعدة الإرهابي من خلال تكفيره الحكومة السعودية وتأييده للعمليات الإرهابية داخل المملكة وتستره على منتهجي الفكر التكفيري والذي يكفر الحكومة السعودية ويرى عدم صحة الصلاة خلف رجال الأمن، خلعه البيعة التي في عنقه لولي الأمر ومبايعته لقياديين في تنظيم القاعدة الإرهابي (موقوفين حاليا) على السمع والطاعة في المنشط والمكره وعلى العمل معهم ودعمهم ماديا ومعنويا، والسفر إلى لبنان بتوجيه من أحد المطلوبين الإرهابيين الخطرين (موقوف حاليا) من أجل الاطلاع على المعسكرات المقامة في لبنان ومن ثم يعود إلى المملكة ويتولى تنسيق خروج الشباب إلى تلك المعسكرات لتدريبهم هناك وإخراجهم إلى مواطن القتال، وتستره على ما علمه بأن بعض الشباب الذين يتدربون بالمعسكرات المقامة في لبنان يتم إعادتهم إلى المملكة من أجل القيام بعمليات إرهابية في الداخل. كما اتهم بذهابه برفقة المدعى عليه الثاني إلى مركز تمير التابع لمنطقة الرياض أكثر من مرة لمحاولة إقناع أحد الأشخاص (كفيف البصر) بالخروج إلى أفغانستان بهدف رفع همة الشباب وتحريضهم على القتال، وتمويله الإرهاب والأعمال الإرهابية من خلال استلامه من إرهابي (موقوف حاليا) مبلغا بداخل (مركى) نصف مليون ريال لصالح تنظيم القاعدة الإرهابي ثم تحويله المبلغ إلى عملة اليورو لإيصالها لمطلوب أمني خطير(استعادته الجهات الأمنية السعودية أخيرا) إضافة لتسليمه لأحد الأشخاص المرتبطين بذلك الإرهابي الخطير مبلغ 550 ألف ريال لدعم التنظيم الإرهابي تم إخفاؤه داخل كرتون موز، وجمعه للتبرعات عند المساجد. وشملت اللائحة قيامه بتوزيعه أسطوانات ليزرية تحتوي على مقاطع فيديو تحث على القتال في الداخل والخارج بوضعها على سيارات المصلين أثناء صلاة الجمعة وعند بوابة إحدى المقابر وتحت أبواب المنازل، حرصا على انتشار الفكر القتالي المنحرف بين أوساط الشباب، وتستره على ما دار من حديث في استراحة عمه عن الأشخاص المتورطين في مقتل الشهيد اللواء ناصر العثمان من منسوبي المباحث العامة بمنطقة القصيم – رحمه الله – وأنهم على ارتباط ب(سيف العدل) المقيم في إيران، وتواصل مع أحد أخطر الإرهابيين (الموقوف حاليا بعد استعادته الجهات الأمنية) عبر (الماسنجر) أثناء وجوده في إيران وتأييده لما يقوم به من أعمال داعمة للإرهاب داخل وخارج المملكة وإبلاغه بشكل مستمر بالأشخاص الذين يتم القبض عليهم. الثاني .. خطط ل «الانتحارية» وإرسال الشباب للمعسكرات اتهم المدعى عليه الثاني ب28 تهمة، من أبرزها تواصله المستمر مع المدعى عليه الأول وانضمامه معه في العمل الإرهابي داخل المملكة، وتخطيطه مع المدعى عليه الأول لاغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) أثناء زيارته لمنطقة القصيم، وتحدثهما بأن ذلك لا يمكن إلا بعملية انتحارية، بهدف إحداث بلبلة في أمن الدولة، وتمكين الفئة الضالة من التحرك بسهولة للقيام بعمليات إرهابية داخل المملكة، وقيامه بالعرض على شخص سوداني يكنى ب«أبو الحاشر» فكرة إرسال الشباب من السعودية للتدريب في معسكرات بالسودان، وارتباطه بأحد المطلوبين أمنيا وتستره عليه عندما عرض عليه الانضمام معه في العمل القتالي داخل المملكة، وأخبره بأنه يستطيع ربطه بأحد المطلوبين على قائمة ال26 مطلوبا أمنيا التي أعلنت عنها وزارة الداخلية سابقا، وتستره على ما علمه من قيام الهالك يوسف العييري بتدريب الشباب على كيفية التعامل مع نقاط التفتيش، واستخدام رموز معينة في الإبلاغ عن النقاط الأمنية عند مرورهم بها، ونشره فكر ومنهج تنظيم القاعدة الإرهابي، ودعم التنظيم إعلامياً. كما اتهم بتمويله الإرهاب والعمليات الإرهابية بإرساله المتهم الأول إلى أحد مصانع التمور لاستلام مبلغ 30 ألف ريال قيمة تمور باعها عليهم، وإرساله نحو 20 ألف ريال منها إلى أحد أخطر الإرهابيين (موقف حاليا لدى الجهات الأمنية السعودية)، الذي كان يقيم في إيران لدعم التنظيم هناك، وحيازته أسلحة وذخائر حية. الثالث.. اعتنق منهج الخوارج وتستر على مطلوبين تمثلت أبرز تهم المدعى عليه الثالث في ارتباطه وتواصله مع مطلوبين من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، اللذين عرضا عليه مرافقتهما للقتال في أفغانستان، وتستره على خروجهما، وافتياته على ولي الأمر، وخروجه عن طاعته، واعتناقه منهج الخوارج في الجهاد، الذين لا يشترطون الراية ولا إذن ولي الأمر، من خلال شروعه في السفر إلى أفغانستان. الرابع .. كفر نفسه وشكك في توجهات أسرته اتهم المدعى عليه الرابع بانتهاجه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنّة وإجماع سلف الأمة من خلال تكفيره الدولة وتحريمه الوظائف الحكومية والتعمق في مسائل التكفير حتى وصل به الحال إلى تكفير نفسه والشك في مدى سلامة توجهات والديه وإخوته الفكرية، وارتباطه وتواصله مع أحد المطلوب على قائمة (85) وتأثره بأفكاره وتوجهاته التكفيرية، وتأييده العمليات الإرهابية التي قامت بها الفئه الضالة، واعتباره عناصر الفئة الضالة أبطالا ومجاهدين والهالك أسامه بن لادن قائدا إسلاميا (على حد وصفه)، وإيوائه لثلاثة إرهابيين في منزله بالمنطقة الشرقية قبل مغادرة اثنين منهما إلى إيران، وتمويله الإرهاب والأعمال الإرهابية من خلال استلامه من ابن خالته (أحد المطلوبين للجهات الأمنية) مبلغا يفوق مليون ريال وحفظه لديه في منزله وتسليمه المبلغ له قبل مغادرته إلى إيران.