قوبلت التعيينات التي أقرها الرئيس ترمب لإدارته الجديدة بانتقادات في الأوساط الأمريكية، ما اضطرالرئيس المنتخب لنفي المعلومات، التي نشرتها عدد من وسائل الإعلام التي أفادت بأن مشاوراته الجارية بسرية تامة لرسم معالم إدارته تدور وسط الفوضى وتشهد مواجهات حادة. وغرد ترمب مساء أمس الأول قائلا «اختيار حكومتي ومناصب أخرى يتم بتنظيم كبير». وزاد «أنا وحدي أعرف من يشارك في النهائي!». واختار ترمب التواصل عبر الشبكات الاجتماعية لنفي معلومات نشرتها شبكة «سي إن إن» بأن المشاورات تشهد مواجهات حادة، بينما ذهبت صحيفة نيويورك تايمز إلى حد التأكيد على أنها تجرى وسط الفوضى نقلا عن مصادر رفضت الكشف عن اسمها. وفي مؤشر إلى صعوبة المشاورات، غادر نائب الرئيس المنتخب مايك بنس، برج ترامب في مانهاتن، أمس، دون الإعلان عن أي قرار يتعلق بمناصب إستراتيجية. ويبدو ترمب في حيرة بين الوفاء بالوعد الذي قطعه أثناء الحملة بشأن زعزعة الطبقة التقليدية في واشنطن والحاجة إلى الاستناد إلى فريق محترفين يتمتعون بشبكة علاقات في الكونغرس. ينعكس ذلك في إعلان خياره تعيين رئيس الحزب الجمهوري راينس بريبوس لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض، والإعلامي اليميني المتشدد ستيف بانون مستشارا للشؤون الإستراتيجية. وأثار ترمب موجة من القلق في صفوف المعنيين بشؤون الأمن القومي للولايات المتحدة، باستبعاد المرشح لإدارة وكالة المخابرات المركزية «سي. آي. ايه» عضو الكونغرس مايك رودجرز من الموقع لأسباب غير مفهومة بعد أن رشحه عدد من قيادات الحزب الجمهوري بسبب اتزانه في تناول قضايا الأمن القومي. كما تسرب القلق إلى الأوساط الأمريكية، بعدما قصقص الرئيس المنتخب أجنحة حاكم نيوجيرسي، كريس كريستي، الذي قدم دعما مبكرا له حين أبعده عن موقع صياغة الإدارة الجديدة ووضع في موقعه نائب الرئيس المنتخب مايك بنس. والفارق بين كريستي وبنس أن الأول براغماتي وواقعي من حيث نظرته السياسية أما نائب الرئيس فإنه يتسم بميول أيديولوجية جامدة.