أكد كاتبان مثقفان أن إيران تحاول زعزعة الاستقرار في المنطقة، متخذة من طموحاتها مطية لتحقيق هذا «الوهم»، لافتين في الوقت نفسه، إلى أن فكرة المشروع الصفوي إحدى أجندة إيران، ما جعلها تخطط وتدعم الإرهاب والحركات المارقة، ولكنها لم تتمكن من تحقيق أهدافها الكبرى. وأوضح الكاتب الصحفي أحمد الحربي أن دعم عصابات الحوثي في اليمن يعد جزءا من مخططها، لكن اليمنيين تنبهوا مبكرا للفعل الإيراني وحركة الحوثي، ما أدى إلى انطلاق عاصفة الحزم لترتيب البيت اليمني ووضع النقاط فوق الحروف، لافتا إلى أن إيران استغلت الفراغ السياسي والدستوري في اليمن ووسعت من نشاطها في مختلف الاتجاهات، فتارة تساهم في دعم الانفصاليين في الجنوب، وأخرى تتوغل في إشعال الحرب الطائفية في شمال اليمن. وأضاف أنه لم يعد خافيا على المجتمع الدولي تورط إيران في دعم ميليشيات الحوثي الانقلابية في حربهم ضد الشعب اليمني، وكثيرا ما أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية وأكدت امتلاكها لوثائق تثبت تورط إيران وحزب الله في دعم الحوثيين، وسبق أن تم ضبط أسلحة مهربة قادمة من إيران، موضحا أن الهدف من كل هذا تدمير اليمن واستنزاف دول التحالف والضغط على السعودية التي تختلف مع التوجهات الإيرانية في سورية والعراق وليبيا واليمن. من جهته، أوضح الكاتب أحمد مذكور أن استهداف مكةالمكرمة بصاروخ بالستي دليل على الضلال والهمجية لميليشيات الحوثي، كما أن هذا العمل الإجرامي يعكس الإفلاس المعرفي والتناقض السلوكي بين القول والعمل، فهم يدعون الإسلام ثم يستهدفون وجهته، تلك الوجهة المقدسة والبقعة الطاهرة التي تجمع المسلمين كافة، وهو أمر يبلور مدى زيف تلك الفئة الضالة الخبيثة التي لم تراع حتى حرمة الإسلام وأراضيه المقدسة.